الخميس، 27 فبراير 2020

لماذا نكتب ؟ ولمن نكتب ؟ بقلم صديق الحكيم






لماذا نكتب ؟ ولمن نكتب ؟
بداية
الحديث عن الثقافة قد يكون مملا للبعض الذين ينظرون للثقافة والمثقفين على أنهم ثلة من الناس منعمين ومرفهين أو خارج نطاق الواقع والمعاناة و دعوتهم للإصلاح والتغيير دعوة للخواص وليست للعوام
وسألت نفسي هل هذه النظرة صائبة ؟
وهذا السؤال أرجعني للأسئلة المصيرية لكل كاتب
لماذا أكتب ؟
لمن أكتب كلماتي ؟
هل لدي مشروع إصلاحي أو دعوة لتغيير حياة الناس للأفضل؟
طبعا الأسئلة الثلاثة مصيرية في حياة كل كاتب يجب أن يتوقف عنها كل فترة من حياة ليصحح المسار أو يكون لديه الشجاعة الأدبية ليتوقف إذا وجد أن كلماته لا تغير للأفضل ولا تنشر مكارم الأخلاق كالتسامح والصدق والاستقامة
فالكلمة لها مالها وعليها ماعليها بحسب القائل ونبرته والمكان والزمان وما أصدق ما قاله الكاتب الكبير عبد الرحمن الشرقاوي في مسرحيته العبقرية الحسين ثائرا في الوليد مع الحسين
الوليد : نحن لا نطلب إلا كلمة
فلتقل : " بايعت " واذهب بسلام لجموع الفقراء
فلتقلها وانصرف يا ابن رسول الله حقنا للدماء
فلتقلها.. آه ما أيسرها.. إن هي إلا كلمة
الحسين : ( منتقضا ) كبرت كلمة !
وهل البيعة إلا كلمة ؟
ما دين المرء سوى كلمة

ما دين المرء سوى كلمة
ما شرف الرجل سوى كلمة
ما شرف الله سوى كلمة
ابن مروان : ( بغلظة ) فقل الكلمة واذهب عنا
الحسين : أتعرف ما معنى الكلمة...؟
مفتاح الجنة في كلمة
دخول النار على كلمة
وقضاء الله هو الكلمة
الكلمة لو تعرف حرمة
زاد مذخور
الكلمة نور
وبعض الكلمات قبور
بعض الكلمات قلاع شامخة يعتصم بها النبل البشرى
الكلمة فرقان بين نبي وبغى
بالكلمة تنكشف الغمة
الكلمة نور
ودليل تتبعه الأمة
عيسى ما كان سوى كلمة
أَضاء الدنيا بالكلمات وعلمها للصيادين
فساروا يهدون العالم !
الكلمة زلزلت الظالم
الكلمة حصن الحرية
إن الكلمة مسئولية
إن الرجل هو الكلمة
شرف الرجل هو الكلمة
شرف الله هو الكلمة

هكذا تكون قيمة الكلمة وهكذا يجب أن يفكر كل كاتب في كلمته التي يكتبها للناس
فقرة التفاعل ... مسابقة سؤال وجائزة
السؤال :اذكر عناويين ثلاث كتب للكاتب الكبير عبد الرحمن الشرقاوي
الجائزة : نسخة بي دي إف من كتابي طب الفقراء لكل من يجيب إجابة صحيحة في موعد غايته أسبوع من تاريخ نشر المقال وترسل الإجابة في تعليق على المقال أو واتساب التالي 
https://wa.me/201029354308
خاتمة
في المقال القادم إن شاء سنحاول الإجابة عن سؤال مصيري آخر للكاتب وهو لمن أكتب كلماتي ؟
أستودعكم الله حتى نلتقي في المقال القادم دمت طيبين وسالمين وآمنين ومعافين
د.صديق الحكيم

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق