الأربعاء، 20 مايو 2015

الصادق النيهوم





 الصادق النيهوم 
ولد الصادق النيهوم في مدينة بنغازي عام 1937. درس جميع مراحل التعليم بها إلى أن انتقل إلي الجامعة الليبية، وتحديدا بكلية الآداب والتربية - قسم اللغة العربية، وتخرج منها عام 1961 وكان ينشر المقالات في جريدة بنغازي بين عامي 1958-1959 ومن ثم عُين معيداً في كلية الآداب.

أعدَّ أطروحة الدكتوراه في " الأديان المقارنة" بإشراف الدكتورة بنت الشاطيء جامعة القاهرة، وانتقل بعدها إلى ألمانيا، وأتم أطروحته في جامعة ميونيخ بإشراف مجموعة من المستشرقين الألمان، ونال الدكتوراه بامتياز. تابع دراسته في جامعة أريزونا في الولايات المتحدة الأمريكية لمدة عامين.

درَّس مادة الأديان المقارنة كأستاذ مساعد بقسم الدراسات الشرقية بجامعة هلنسكي بفنلندا من عام 1968 إلى 1972.

يجيد، إلى جانب اللغة العربية، الألمانية والفنلندية والإنجليزية والفرنسية والعبرية والآرامية

تزوج عام 1966 من زوجته الأولى الفنلندية ورُزق منها بولده كريم وابنته أمينة، وكان وقتها مستقراً في هلسنكي عاصمة فنلندا، انتقل إلى الإقامة في جنيف عام 1976 وتزوج للمرة الثانية من السيدة (أوديت حنا) الفلسطينية الأصل.

توفي في جنيف يوم 15 نوفمبر 1994 ودُفن بمسقط رأسه مدينة بنغازي يوم 20 نوفمبر 1994.

كتب لصحيفة الحقبقة الليبية حينها، نشر أول مقالاته (هذه تجربتي أنا) مع بداية الصدور اليومي لصحيفة الحقيقة كما نشر بها :

- الكلمة والصورة

- الحديث عن المرأة

- عاشق من أفريقيا

- دراسة لديوان شعر محمد الفيتوري

نشر سنة 1967 مجموعة دراسات منها (الذي يأتي والذي لا يأتي) و(الرمز في القرآن)، وأصبح في هذة الفترة يمثل ظاهرة أدبية غير مسبوقة، وأخذ يثير اهتمام القراء، وكانت أطروحاته وأفكاره تتضمن أسلوباً مميزاً يشهد له الجميع بالحيوية والانطلاق،

وفي عام 1969 كتب دراسة (العودة المحزنة للبحر)، ونشر عدد من قصص الأطفال، وأهداها إلي طفله كريم، ونشر عام 1970 رواية (من مكة إلي هنا)، وفي 1973 صدر له كتاب (فرسان بلا معركة) و(تحية طيبة وبعد)، وأقام من 1974 إلي 1975 في بيروت، وكتب أسبوعيا بمجلة الأسبوع العربي، وأشرف على إصدار موسوعة (عالمنا -صحراؤنا -أطفالنا - وطننا - عالمنا)، ومن ثم صدرت رواية (القرود).

انتقل إلي الإقامة في جنيف عام 1976 وأسس دار التراث، ثم دار المختار، وأصدر سلسلة من الموسوعات أهمها(موسوعة تاريخنا - موسوعة بهجة المعرفة)، وعمل بجامعة جينيف أستاذاً محاضراً في الأديان المقارن حتى وفاته.


عام 1986 صدرت له رواية (الحيوانات)، وفي 1987 صدر له كتاب (صوت الناس)، وعام 1988 بدأ الكتابة في مجلة الناقد منذ صدور الأعداد الأول منها في لندن. استمر بالكتابة بها إلي أن وافته المنية في عام 1994، 

فيروز شاه تغلق حاكم الهند





فيروز شاه تغلق حاكم الهند

في سنة (752هـ - 1351م) توفى محمد تغلق أثناء إحدى حملاته على بلاد السند ولم يكن له ولد فعهد بالملك من بعده إلى ابن عمه فيروز تغلق.
و بعد جلوس فيروز شاه على عرش دلهى خرج محاولاً استعادة بعض الأقاليم التى استقلت عن السلطنة وكاد يستولى على إمارة البنغال بعد أن حاصرها كثيرًا ثم تركها، وفى (760هـ - 1359م) خرج فيروز شاه ثانية لاسترداد البنغال وحاصرها من جديد ولكن أمير البنغال أرسل إليه بالهدايا الكثيرة مشفوعة بتوسلاته التى رق لها قلب السلطان فرجع عنها للمرة الثانية.
في سنة (760هـ - 1359م) استولى فيروز شاه على إقليم "ججنكر" الهندوكى وحطم معابده ثم أقبل عليه أمير الإقليم الهندوكى وأعلن ولاءه للسلطان على جزية كبيرة يدفعها. استولى فيروز شاه على حصن "نكركت" سنة (761هـ - 1360م) وصار هذا الحصن يعرف فيما بعد باسم "محمد آباد" نسبة إلى محمد تغلق
اتجه فيروز شاه إلى الإصلاحات الداخلية فأحكم نظام الضرائب ورفع الكثير منها وعنى باستصلاح الأراضى البور كما أنه ألغى نظام الإقطاع وألغى الكثير من العقوبات والعادات غير الإنسانية التى كان يمارسها الهنادكة، ومنها عادة الساتى حيث تحرق المرأة التى توفى زوجها معه إذا لم يكن لها ولد. وأنشأ فيروز شاه ديواانًا يعرف بديوان الخيرات ليعين بماله على تزويج الفتيات الفقيرات ويرعى المرضى والضعفاء والشيوخ بما يجريه عليهم من أموال وما يقيمه لهم من دور الشفاء.
ويقول المؤرخون إن فيروز شاه كان له اتجاه خاص نحو المشاريع العمرانية، وقد ذكر المؤرخون لها إحصاءات، وجاء اختلاف بينهم في ذكر الأرقام وإن كانوا يجمعون على كثرتها والإشادة بها ويقول صاحب "نزهة الخواطر": "وبالجملة فإنه حفر خمسين نهرًا، وبنى أربعين مسجدًا، وعشرين قصرًا، وخمسين مارستانًا (مستشفى)، ومائة مقبرة، وعشرة حمامات، ومائة جسر"، وأنشأ فيروز شاه كذلك ثلاثين مدرسة كما أنشأ مدينة جديدة قرب دلهى سنة (755هـ - 1354م) وسماها فيروز آباد.
أدى شغف فيروز شاه بالعلم إلى قدوم عدد من العلماء الكبار إلى بلاده للتدريس في مدارسه ومنهم العالم الهندي المشهور مولانا جلال الدين الرومى .
في سنة (790هـ - 1388م) توفى السلطان فيروز شاه وكان قد عهد بالملك إلى حفيده غياث الدين ابن فتح خان ولكنه انصرف عن شئون الدولة إلى متعه وملاهيه، وعامل الأمراء وكبراء الدولة معاملة سيئة فثاروا عليه وقتلوه، ووقع بعد ذلك خلاف وصراع على الحكم بين محمد تغلق الثاني وابن عمه أبى بكر.

أجمل أبيات الحكمة صديق الحكيم