فيروز شاه تغلق حاكم الهند
في سنة (752هـ - 1351م) توفى محمد تغلق أثناء إحدى
حملاته على بلاد السند ولم يكن له ولد فعهد بالملك من بعده إلى ابن عمه فيروز تغلق.
و بعد جلوس فيروز شاه على عرش دلهى خرج محاولاً استعادة بعض الأقاليم التى استقلت عن السلطنة وكاد يستولى على إمارة البنغال بعد أن حاصرها كثيرًا ثم تركها، وفى (760هـ - 1359م) خرج فيروز شاه ثانية لاسترداد البنغال وحاصرها من جديد ولكن أمير البنغال أرسل إليه بالهدايا الكثيرة مشفوعة بتوسلاته التى رق لها قلب السلطان فرجع عنها للمرة الثانية.
في سنة (760هـ - 1359م) استولى فيروز شاه على إقليم "ججنكر" الهندوكى وحطم معابده ثم أقبل عليه أمير الإقليم الهندوكى وأعلن ولاءه للسلطان على جزية كبيرة يدفعها. استولى فيروز شاه على حصن "نكركت" سنة (761هـ - 1360م) وصار هذا الحصن يعرف فيما بعد باسم "محمد آباد" نسبة إلى محمد تغلق
اتجه فيروز شاه إلى الإصلاحات الداخلية فأحكم نظام الضرائب ورفع الكثير منها وعنى باستصلاح الأراضى البور كما أنه ألغى نظام الإقطاع وألغى الكثير من العقوبات والعادات غير الإنسانية التى كان يمارسها الهنادكة، ومنها عادة الساتى حيث تحرق المرأة التى توفى زوجها معه إذا لم يكن لها ولد. وأنشأ فيروز شاه ديواانًا يعرف بديوان الخيرات ليعين بماله على تزويج الفتيات الفقيرات ويرعى المرضى والضعفاء والشيوخ بما يجريه عليهم من أموال وما يقيمه لهم من دور الشفاء.
ويقول المؤرخون إن فيروز شاه كان له اتجاه خاص نحو المشاريع العمرانية، وقد ذكر المؤرخون لها إحصاءات، وجاء اختلاف بينهم في ذكر الأرقام وإن كانوا يجمعون على كثرتها والإشادة بها ويقول صاحب "نزهة الخواطر": "وبالجملة فإنه حفر خمسين نهرًا، وبنى أربعين مسجدًا، وعشرين قصرًا، وخمسين مارستانًا (مستشفى)، ومائة مقبرة، وعشرة حمامات، ومائة جسر"، وأنشأ فيروز شاه كذلك ثلاثين مدرسة كما أنشأ مدينة جديدة قرب دلهى سنة (755هـ - 1354م) وسماها فيروز آباد.
أدى شغف فيروز شاه بالعلم إلى قدوم عدد من العلماء الكبار إلى بلاده للتدريس في مدارسه ومنهم العالم الهندي المشهور مولانا جلال الدين الرومى .
في سنة (790هـ - 1388م) توفى السلطان فيروز شاه وكان قد عهد بالملك إلى حفيده غياث الدين ابن فتح خان ولكنه انصرف عن شئون الدولة إلى متعه وملاهيه، وعامل الأمراء وكبراء الدولة معاملة سيئة فثاروا عليه وقتلوه، ووقع بعد ذلك خلاف وصراع على الحكم بين محمد تغلق الثاني وابن عمه أبى بكر.
و بعد جلوس فيروز شاه على عرش دلهى خرج محاولاً استعادة بعض الأقاليم التى استقلت عن السلطنة وكاد يستولى على إمارة البنغال بعد أن حاصرها كثيرًا ثم تركها، وفى (760هـ - 1359م) خرج فيروز شاه ثانية لاسترداد البنغال وحاصرها من جديد ولكن أمير البنغال أرسل إليه بالهدايا الكثيرة مشفوعة بتوسلاته التى رق لها قلب السلطان فرجع عنها للمرة الثانية.
في سنة (760هـ - 1359م) استولى فيروز شاه على إقليم "ججنكر" الهندوكى وحطم معابده ثم أقبل عليه أمير الإقليم الهندوكى وأعلن ولاءه للسلطان على جزية كبيرة يدفعها. استولى فيروز شاه على حصن "نكركت" سنة (761هـ - 1360م) وصار هذا الحصن يعرف فيما بعد باسم "محمد آباد" نسبة إلى محمد تغلق
اتجه فيروز شاه إلى الإصلاحات الداخلية فأحكم نظام الضرائب ورفع الكثير منها وعنى باستصلاح الأراضى البور كما أنه ألغى نظام الإقطاع وألغى الكثير من العقوبات والعادات غير الإنسانية التى كان يمارسها الهنادكة، ومنها عادة الساتى حيث تحرق المرأة التى توفى زوجها معه إذا لم يكن لها ولد. وأنشأ فيروز شاه ديواانًا يعرف بديوان الخيرات ليعين بماله على تزويج الفتيات الفقيرات ويرعى المرضى والضعفاء والشيوخ بما يجريه عليهم من أموال وما يقيمه لهم من دور الشفاء.
ويقول المؤرخون إن فيروز شاه كان له اتجاه خاص نحو المشاريع العمرانية، وقد ذكر المؤرخون لها إحصاءات، وجاء اختلاف بينهم في ذكر الأرقام وإن كانوا يجمعون على كثرتها والإشادة بها ويقول صاحب "نزهة الخواطر": "وبالجملة فإنه حفر خمسين نهرًا، وبنى أربعين مسجدًا، وعشرين قصرًا، وخمسين مارستانًا (مستشفى)، ومائة مقبرة، وعشرة حمامات، ومائة جسر"، وأنشأ فيروز شاه كذلك ثلاثين مدرسة كما أنشأ مدينة جديدة قرب دلهى سنة (755هـ - 1354م) وسماها فيروز آباد.
أدى شغف فيروز شاه بالعلم إلى قدوم عدد من العلماء الكبار إلى بلاده للتدريس في مدارسه ومنهم العالم الهندي المشهور مولانا جلال الدين الرومى .
في سنة (790هـ - 1388م) توفى السلطان فيروز شاه وكان قد عهد بالملك إلى حفيده غياث الدين ابن فتح خان ولكنه انصرف عن شئون الدولة إلى متعه وملاهيه، وعامل الأمراء وكبراء الدولة معاملة سيئة فثاروا عليه وقتلوه، ووقع بعد ذلك خلاف وصراع على الحكم بين محمد تغلق الثاني وابن عمه أبى بكر.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق