الثلاثاء، 31 ديسمبر 2019

مقال التأمين الطبي والسياحة العلاجية بين السعودية ومصر بقلم صديق الحكيم




تجربة السعودية في التأمين الصحي للسياح
يعتبرالتأمين الطبي على السياح عنصراً مهماً في إمداد الزوار بالأمان الصحي الذي يكفل لهم التغطية التأمينية الأساسية للذين تقدموا بالحصول على تأشيرة دخول إلى المملكة بغرض السياحة.
هناك توقعات أن يستقطب هذا البرنامج 30 مليون سائح بحلول 2030.
وبحسبة بسيطة 140 ريال تكلفة وثيقة التأمين الصحي للسياح يكون مجموع الإيرادات من هذا البرنامج 4 مليار و200 مليون ريال في 2030م
هذا غير إيرادات الإقامات والتنقلات والتسوق والمزارات السياحية وغيرها

في مصر يوفر التأمين الصحي الشامل الجديد والذي بدأ تطبيقه في بور سعيد ويتمدد إلى بقية المحافظات حتى يكتمل إن شاء الله في 2030
يوفر تغطية تأمين طبي كما ورد في
مادة (59) برنامج تأمين صحي للأجانب في مصر
يجوز للهيئة تقديم خدماتها للأجانب المقيمين أو الوافدين لجمهورية مصر العربية، وفقا للضوابط والاشتراطات التي تضعها، وذلك بمراعاة شرط المعاملة بالمثل.
وفي اللائحة 909 المادة (68) برنامج التأمين الصحي للأجانب في مصر
للهيئة أن تقوم بإعداد برنامج تأمين صحي لتغطية مواطني الدول الأجنبية المقيمين للعمل أو الإقامة الدائمة أو اللاجئين وكذلك الوافدين لفترات مؤقتة سواء للسياحة أو لمهام العمل القصيرة أو للدراسة في مراحل التعليم المختلفة .
ويحدد هذا النظام مبالغ الاشتراكات وأماكن تقديم الخدمة ويتم الاسترشاد بما يتمتع به المصريون المقيمون بالخارج من امتيازات أو خدمات تأمين صحي أو علاجي .
وللهيئة في سبيل ذلك التنسيق مع كل من :
وزارة الخارجية
وزراة الداخلية
وزارة السياحة
وزارة الصحة والسكان 
وهذا مجال يجب أن نبدأ في تنفيذه اليوم قبل الغد بالتعاون بين وزارة السياحة والهيئة العامة للتأمين الصحي
وبذلك نضمن أمان صحي للسياح مع شبكة تغطية واسعة وسعر مناسب لوثيقة التأمين الصحي وفوق ذلك ملاءة مالية عالية تغطي منافع طبية أساسية
وفي رأيي المتواضع أنه يمكن أن تكون منافع وثيقة السياح إلى مصر مثل السعودية تشمل الأمور الأساسية وهي كالتالي
 نفقات وتكاليف معاينة وعلاج الحالات الطارئة والتنويم والولادة وعلاج الأطفال المبتسرين والإصابات الناتجة عن حوادث السير والغسيل الكلوي للحالات الطارئة والإخلاء الطبي داخل وخارج المملكة، وإن الإقامة، والإعاشة اليومية للمريض تشمل أجرة السرير وخدمات التمريض والزيارات والإشراف الطبي، إضافة إلى تكاليف علاج الأسنان الطارئة بما في ذلك الحشو وعلاج العصب وسحب الخراج وما يتطلبه استكمال العلاج وكذلك المضادات الحيوية ومسكنات الألم بحد أقصى 500 ريال ونفقات الحمل والولادة الطارئة بحد 5000 ريال وإعادة رفاة المتوفى إلى موطنه الأصلي بحد أقصى 10 آلاف ريال وتكاليف سفر ومرافقة عضو أسرة مباشر واحد بحد أقصى 5000 ريال.
ومع هذه المنافع الأساسية تكون تكلفة وثيقة التأمين الطبي مناسبة للسياح وتكون شبكة مقدمي الخدمة أوسع
وهي في نفس الوقت تفتح مجالا واسعا للسياحة العلاجية المخططة المتوجهة إلى القطاع الصحي الخاص
وخصوصا إذا كان مقدم الخدمة الخاص يقدم خدمة رعاية صحية للسياح والتي ستدر عليه إيرادات كبير يستطيع معها تقليل تكلفة خدمات الرعاية الصحية للسياح القادمين من أجل العلاج المخطط له مسبقا
لو أخذنا مثلا مقدم خدمة صحية في الغردقة يقدم الخدمة لعدد 12ألف سائح عام في السنة
بمتوسط 100 دولار تكون إيراداته 12 مليون دولار من السياحة العامة
وهذا يوفر له دخل مناسب يجعله يستقبل زوار السياحة العلاجية بتكلفة مناسبة لجميع الأطراف
على ذكر التجربة السعودية يمكن أن نتكلم في المقال القادم عن السياحة العلاجية من شركات التأمين الطبي السعودية إلى مصر وهي منفذة منذ سنوات من قبل شركات تأمين طبي كبري في السعودية وهي مفيدة لجميع الأطراف
الشركة والمريض ومقدم الخدمة
وللحديث بقية
دمتم طيبين ومصر والسعودية بخير وأمان
والسياحة في ازدهار
والسياحة العلاجية في نمو وتطور

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق