سيكون بإمكان الشباب الجامعيين إنشاء شركات تأمين مصغرة، بعد تحصلهم على شهادة تكوين لمدة ثمانية عشر شهرا على مستوى المعهد العالي للتأمين أو المدرسة العليا للعلوم المالية.
وقال، حسان خليفاتي، نائب رئيس الاتحاد الوطني لشركات التأمين، في تصريح خص به «النهار»، إن كافة الشباب الحاصلين على شهادة البكالوريا وأتموا دراسة سنتين في الجامعة بغض النظر عن التخصص سواء كان أدبيا أو علميا، بإمكانهم الاستفادة من تكوينات لمدة ثمانية عشر شهرا على مستوى المعهد العالي للتأمين أو المدرسة العليا للعلوم المالية، من أجل الحصول على «دبلوم» في مجال التأمين، ليتم استغلاله في الحصول على اعتماد من إحدى شركات التأمين قبل التوجه -يضيف المتحدث- إلى الخزينة العمومية، وإيداع مبلغ مالي يقدر بخمسمئة ألف دينار أي خمسين مليون سنتيم، ومن ثمة مباشرة نشاطه من خلال إنشاء ما يسمى بوكالة تأمين قابلة للتوسيع عبر مختلف ولايات الوطن بصفة تدريجية، وأكد أن الغرض من هذا المشروع هو مساهمة المؤسسات الصغيرة والمتوسطة في خلق مناصب الشغل، مشيرا في المقابل إلى أن إنشاء شركة تأمين فيما سبق كان يتطلب خمس سنوات خبرة وضخ أموالا معتبرة، الأمر الذي حال دون تمكن فئة الشباب من الاستثمار في المجال. إلى ذلك، أكد نائب رئيس الاتحاد الوطني لشركات التأمين استحالة الرفع من تسعيرة التأمين بموجب قانون المالية لسنة 2018 «تسعيرة تأمين المركبات والشاحنات لا ولن تعرف ارتفاعا»، مشيرا إلى أنه ومنذ الفاتح من شهر جويلية الجاري، تم رفع التسعيرة بنسبة خمسة من المئة، وهي زيادات طفيفة –يضيف حسان خليفاتي- وتتعلق بالمسؤولية المدنية. وقد عرفت كافة شركات التأمين في الجزائر تراجعا رهيبا في رقم أعمالها، بعد تقليص السلطات لـ«كوطة» استيراد السيارات بنسب فاقت 50 من المئة، مما اضطرها إلى رفع تسعيرة التأمين في كل مرة، في محاولة منها لاستدراك الخسائر.
النهار الجزائر
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق