السبت، 21 مارس 2015
الأحد، 15 مارس 2015
قراءة في كتاب خرافة الإلحاد د.عمرو شريف
قراءة في كتاب خرافة الإلحاد د.عمرو شريف
دكتور عمرو أعرفه معرفة شخصية
وهو طبيب بارع في تخصصه الدقيق وأيضا مؤلف رائع في مجال التفكير والعقل وله مؤلفات
منها
1-رحلة عقل,
2- كيف بدأ الخلق,
3- المخ: ذكر أم أنثى تناول فيه الفوارق التشريحية والوظيفية
بين مخ الرجل ومخ المرأة؛ وانعكاس ذلك على مشاعر وسلوك وأسلوب تفكير كل من
الجنسين, أبي آدم: من الطين إلى الإنسان طرح فيه مفهومًا جديدًا حول نشأة الإنسان
عن طريق التطور الموجَه,
4-رحلة عبد الوهاب المسيري الفكرية عرض فيه (من خلال فكر د.
المسيري) إيجابيات وسلبيات الحضارة المادية الحديثة، وأسوأها ظهور الحركة
الصهيونية ودولة إسرائيل.
وكتاب وهم الإلحاد مع د.محمد
عمارة وكتاب أبي آدم وكتاب الوجود رسالة توحيد وكتاب أنا تتحدث عن نفسها
وكتابنا الدي نتحدث عنه اليوم خرافة
الإلحاد
ويقول فيه:
عندما أزالت ثور الإتصالات المعاصرة الحواجز بين
الثقافات والحضارات، غزا الإلحاد الغربي المعاصر عقول بعض من شبابنا، فصرنا نلتقي
بهذا الفكر في المدارس والجامعات والتجمعات الشبابية والإعلام و...
ولخطورة القضية، يتناولها الكتاب بالتفصيل. فيبدأ بدراسة تحليلية متعمقة لمختلف ظواهر الوجود (الكون - الحياة - التطور البيولوجي - العقل الإنساني - الدين - الأخلاق)،
ولخطورة القضية، يتناولها الكتاب بالتفصيل. فيبدأ بدراسة تحليلية متعمقة لمختلف ظواهر الوجود (الكون - الحياة - التطور البيولوجي - العقل الإنساني - الدين - الأخلاق)،
ليحدد
العلاقة الحقيقية بين الألوهية والعلم: (صراع) أم (وفاق)؟
ثم يتصدى الكاتب لآراء أعمدة الإلحاد في الغرب، وعلى رأسهم البيولوجي البريطاني ريتشارد دوكينز، ويُتبع ذلك بجولة مع الإلحاد في العالم الإسلامي، ويطرح علينا خبرته الشخصية في مناظرة العديد من الملاحدة العرب وغير العرب، ويخرج علينا - لأول مرة - بتصنيف لدوافع وأنماط الإلحاد لدى هؤلاء، مع أسلوب التصدي لكلِّ من هذه الأنماط.
وفي المقابل، يأخذنا الكاتب في جولة مع الرحلات الإيمانية لبعض كبار المفكرين الذين كان العقل هاديا لهم في طريقهم إلى الله.
ويختتم المؤلف الكتاب بطرح المنهج الواجب اتباعه للخروج من مستنقع الإلحاد، متضمنا الخطوط العريضة لتجديد الفكر الديني الغارق في الجمود والتقليد، والذي ساهم في نشأة هذه الظاهرة.
ونلمس بوضوح عبر صفحات الكتاب قلق المؤلف الشديد لاتخاذ بعض شبابنا قرارا مصيريا رافضا في أخطر قضايا الوجود الإنساني، وهي قضية الألوهية، دون أن يولوها حقها من الدراسة والإهتمام!لذلك يقدم الكاتب لقرائه هذا الكتاب المتفرد في تناوله، ليسد به عجزا خطيرا في المكتبة العربية
ثم يتصدى الكاتب لآراء أعمدة الإلحاد في الغرب، وعلى رأسهم البيولوجي البريطاني ريتشارد دوكينز، ويُتبع ذلك بجولة مع الإلحاد في العالم الإسلامي، ويطرح علينا خبرته الشخصية في مناظرة العديد من الملاحدة العرب وغير العرب، ويخرج علينا - لأول مرة - بتصنيف لدوافع وأنماط الإلحاد لدى هؤلاء، مع أسلوب التصدي لكلِّ من هذه الأنماط.
وفي المقابل، يأخذنا الكاتب في جولة مع الرحلات الإيمانية لبعض كبار المفكرين الذين كان العقل هاديا لهم في طريقهم إلى الله.
ويختتم المؤلف الكتاب بطرح المنهج الواجب اتباعه للخروج من مستنقع الإلحاد، متضمنا الخطوط العريضة لتجديد الفكر الديني الغارق في الجمود والتقليد، والذي ساهم في نشأة هذه الظاهرة.
ونلمس بوضوح عبر صفحات الكتاب قلق المؤلف الشديد لاتخاذ بعض شبابنا قرارا مصيريا رافضا في أخطر قضايا الوجود الإنساني، وهي قضية الألوهية، دون أن يولوها حقها من الدراسة والإهتمام!لذلك يقدم الكاتب لقرائه هذا الكتاب المتفرد في تناوله، ليسد به عجزا خطيرا في المكتبة العربية
ودعنا في الختام نورد ترجمة
قصيرة للمؤلف د.عمرو شريف
عمرو عبد المنعم شريف أستاذ ورئيس قسم
الجراحة - كلية الطب - جامعة عين شمس مع التخصص الدقيق في جراحات الكبد والجهاز
المراري وجراحة مناظير البطن وجراحات الحوادث. حاصل على درجة البكالوريوس في الطب
والجراحة مع تقدير امتياز مع مرتبة الشرف الأولى عام 1974م ودرجتي الماجستير عام
1978م والدكتوراه عام 1981م في الجراحة العامة من جامعة عين شمس. عضو مؤسس للجمعية
الدولية للجراحة والجمعية الدولية لجراحة الكبد والبنكرياس والجهاز المراري - سويسرا.
اختير المدرس المثالي على مستوى جامعة عين شمس عام 1984م والطبيب المثالي على مستوى الجمهورية عام 1988م. محاضر في موضوعات التفكير العلمي ونشأة الحضارات والعلاقة بين العلم والفلسفة وبين الأديان.
اختير المدرس المثالي على مستوى جامعة عين شمس عام 1984م والطبيب المثالي على مستوى الجمهورية عام 1988م. محاضر في موضوعات التفكير العلمي ونشأة الحضارات والعلاقة بين العلم والفلسفة وبين الأديان.
السبت، 14 مارس 2015
الماسونية تحت المجهر د. أحمد فؤاد عباس.
الماسونية تحت المجهر د. أحمد فؤاد عباس.
يرى الأستاذ نجدة فتحي صفوة أن
أقدم وجود للماسونية في البلاد العربية هو المحفل الذي أسس في القاهرة عام 1798م بعد حملة نابليون، وكان اسمه
"محفل إيزيس". وفي سنة 1838م أسس في القاهرة أيضاً، محفل
ممفيس، فيما يرى د. علي شلش أن أقدم محفل ماسوني في مصر، هو محفل الأهرام الذي
تأسس سنة 1845م، وذلك استناداً إلى كتابات
شاهين مكاريوس، وجورجي زيدان، وأن ستينيات القرن الماضي شهدت إنشاء محفلين آخرين
تحت رعاية محفل "الشرق الأعظم الفرنسي" هما محفل "نهضة
اليونان" الذي تأسس في الإسكندرية في 9 نوفمبر 1863م، ومحفل النيل، الذي
تمت الموافقة على دستوره الرمزي في 23/3/1868م. ثم تأسس بعد ذلك أول محفل مصري
يتحدث فيه الأعضاء بالعربية (محفل نور مصر). ويفهم من تتبع تاريخ الماسونية في مصر
أنها بدأت أجنبية اللغة، وكان أعضاؤها في غالبيتهم من الأجانب، وعندما تم تشكيل
"الهيئة الماسونية المصرية الجديدة" على الطريقة الاسكتلندية باسم
(الشرق الأعظم الوطني المصري) سنة 1876م – والذي أصبحت المحافل المصرية
جميعاً تابعة له – انتخب الإيطالي "سوليتوري زولا" رئيسياً له. وفي عام 1887م انتخب الخديوي توفيق باشا رئيساً
لذلك المحفل. ويبدو أن العصر الذهبي للماسونية في مصر وصل إلى ذروته في الربع
الأخير من القرن الماضي عندما دخل في الماسونية بعض زعماء الإصلاح الذين اشتهروا
في ذلك الوقت ويؤكد الأستاذ نجدة، والدكتور شلش، وغيرهما – أن السيد جمال الدين
الأفغاني كان ماسونياً. والأستاذ نجدة يورد في كتابه "الماسونية في الوطن
العربي" نفس نص الرسالة التي جاءت في دراسة د. شلش التي نشرت في مجلة
"المجلة" قبل بضعة أشهر- والتي يطلب فيها (أي الأفغاني) قبوله عضواً في
أحد المحافل الماسونية في مصر، إلا أن د. نجدة أسند هذه المعلومة بشكل أدق، فبينما
نجد د. شلش يقول حول أصل رسالة الأفغاني. بأنها اكتشفت من بين أوراق الأفغاني
الخاصة التي نشرتها جامعة طهران سنة 1963م، نجد أن الأستاذ نجدة يدلل على
أصلها بأنه "محفوظ مع أوراق جمال الدين الأفغاني ورسائله في جناح خاص في
مكتبة البرلمان الإيراني"، وقد نقل صورة زنكوغرافية لها إسماعيل تائين في
كتابه "دار النسيان والماسونية في إيران" باللغة الفارسية، كما نقل نصها
د. علي الوردي في كتابه "لمحات اجتماعية من تاريخ العراق الحديث". وفيما
لا يجد د. شلش أصلاً لاسم المحفل الذي انضم إليه الأفغاني، نجد أن الأستاذ نجدة
يحدد ذلك المحفل بأنه محفل "كوكب الشرق" التابع للمحفل الأعظم
الإنجليزي. وفي تطور آخر نجد أن تلك المحافل تتدخل في الأمور السياسية – عكس ما
كان يشاع عنها – وأن هذا التدخل كان يختلف من فترة إلى أخرى باختلاف الظروف
والأحداث التي تعرف الماسونية كيف تتعايش معها وتستفيد منها، ففي أثناء انتساب
الأفغاني للماسونية، كان النشاط السياسي الذي يمارسه يبدو عدائياً من وجهة نظر
الإنجليز، الذين كانوا يحتلون مصر، ولا يبدو كذلك من وجهة نظر الفرنسيين، ولذا فإن
تأسيس الأفغاني لمحفل ماسوني جديد برئاسته تابعاً "للشرق الأعظم
الفرنسي" كان له دوره في القرار الذي اتخذه الإنجليز بنفيه من مصر.
الماسونية في مصر وبلاد الشام
وكان للماسونية في مصر مجلة تنشر
أخبارها وتشيد بها، هي مجلة "اللطائف" التي كان يصدرها شاهين مكاريوس،
وهو لبناني من جنوب لبنان، (مرجعيون)، تلقى مبادئ القراءة والدروس الأولى على يد
"يواكيم مسعود" وعمل مدة في المطبعة الأمريكية في بيروت، ثم أنشأ
بمساعدة فارس نمر جمعية "شمس البر". وقد انتمى إلى الماسونية في بيروت
سنة1874م، وبعد دخوله بمدة ارتقى إلى
درجة أستاذ، وانتخب كاتب سر للمحفل، ثم لجأ إلى مصر مع زميله يعقوب صروف وفارس
نمر، وأسهم في الحركة الماسونية فيها بنشاط كبير. وأصدر سنة 1886م مجلة "اللطائف" ثم
أنشأ سنة 1891م محفلاً ماسونياً باسم محفل
اللطائف. وقد استمرت مجلة اللطائف في الصدور خمساً وعشرين سنة، حتى توقفت عام1910م على إثر وفاته. وفي عام 1815م أصدر ابنه إسكندر مكاريوس مجلة
"اللطائف المصورة" التي استمرت في الصدور بضع عشرة سنة، وكانت من أوائل
المجلات المصورة في مصر وقد وضع شاهين مكاريوس عدة كتب عن الماسونية هي:
• الأسرار الخفية في الجمعية
الماسونية.
• الآداب الماسونية.
• الفضائل الماسونية.
• تاريخ الماسونية
وفي عام 1942م صدرت في مصر مجلة ماسونية أخرى،
هي مجلة "الأيام" وكان صاحبها حسين شفيق المصري، الذي كان يرأس تحرير
مجلة "الفكاهة" و "الاثنين" في نفس الوقت.
ويقول د. علي الوردي: "يمكن
القول بوجه عام أن الماسونية في مصر تختلف من حيث مكانتها الاجتماعية عنها في
البلاد العربية الأخرى، فهي كانت ذات مقام محترم في نظر الناس، وقد انتمى إليها
الكثير من الأمراء والباشوات ورجال الدين، وكان سعد زغلول من المنتمين إليها، وظل
كذلك حتى آخر يوم من حياته، دون أن يؤثر ذلك في زعامته الشعبية".. ولم تكن
نظرة أهل الشام والعراق للماسونية مثلما هو الحال في مصر، بل إن
"الماسونية" كانت تعتبر بمثابة تهمة لأي شخص ينعت بها، وكانت تستخدم من
بين ألفاظ الشتائم والسباب، ويشير شاهين مكاريوس إلى هذه النظرة للماسونية -وهو
يقصد نظرة أهل الشام والعراق لها- في مقدمة كتابه- "الأسرار الخفية في
الجمعية الماسونية" بقوله: "وقد راجت هذه التهم التي رميت بها الماسونية
رواجاً عظيماً في كل الممالك في بادئ أمرها وانتشارها وكثرت الإشاعات عنها إلى
درجة سخر العقلاء منها فصار اسم الماسونية موضوع الشبهة ولا سيما في الشرق"..
ويستطرد في فقرة أخرى: "فهؤلاء وأمثالهم جعلوا البسطاء يتوهمون الشر في
الماسونية، ولذلك نسمع البسطاء يشتمون ويعيرون بقولهم: يا ابن الكافر... يا ابن
الفرمسوني حتى أن بعضهم -ويقصد شخصاً من آل تويني- قال مرة شاكياً من أبناء ملته
لو كنت مجوسياً أو ماسونياً ما عاملوني هذه المعاملة السيئة".
وقد ظلت الماسونية في مصر تتمتع
بمكانة محترمة حتى عام 1964م عندما أصدرت الحكومة المصرية
أمرها بإغلاق المحافل الماسونية ففي شهر إبريل 1964م أصدرت الحكومة المصرية أمرها بإغلاق
جميع المحافل الماسونية في مصر، فوضع النادي الماسوني الإنجليزي في شارع طومسون
تحت الحراسة. وقام محمد علي عوض –نائب الحارس العام- يجرد محتوياته، وتبين من
عمليات الإشراف والجرد أن النادي يدار طبقاً للقانون الإنجليزي، ويعمل أعضاؤه
وفقاً لأحكام هذا القانون، وأن إدارة النادي هربت إلى لندن جميع المستندات
والسجلات من عام 1952م. وصرح محمد عوض: "يبدو أن
هناك علاقة جيدة بإسرائيل"، لما لاحظه من وجود الأعلام والأدوات في النادي،
عليها نجمة داود. وكانت جميع ما في الدار من لوحات وأعلام وأثاث ومطبوعات ونشرات
تتسم بالطابع البريطاني – الإسرائيلي. وقد أثار هذا الحدث ضجة في مصر آنذاك. وفي 3 يونية 1964م نشرت مجلة "آخر ساعة"
القاهرية تحقيقاً عن الماسونية وذكرت فيه الأسباب التي حملت الحكومة المصرية على
غلق محافلها، وقالت: "عندما طلبت الجمعيات الماسونية في الجمهورية العربية المتحدة
تسجيل تنظيماتها بوزارة الشئون الاجتماعية، طلب منهم المسئولون تطبيق قانون
الجمعيات عليهم. وهذا القانون يحتم خضوع كل الجمعيات داخل الجمهورية لإشراف وزارة
الشئون الاجتماعية، ويكون للمسئولين في الوزارة حق التفتيش على أعمال الجمعية
للتأكد من عدم مخالفتها للقانون ورفضت الجمعيات الماسونية ذلك! فقررت الحكومة
إلغاء الجمعيات الماسونية في مصر. وكانت العراق هي أول دولة عربية تقدم على إلغاء
هذه الجمعيات، وتجريم المنتسبين إليها، وذلك عام 1958م.
علاقة الاستعمار بالماسونية
ولقد اتضح بما لا يدع مجالاً
للشك أن هنالك علاقة وثيقة بين الاستعمار البريطاني – الفرنسي للدول العربية،
وانتشار الماسونية في تلك الدول، ولا أدل على ذلك من أن المحافل الماسونية في
سوريا ولبنان كانت تابعة "للشرق الأعظم" الفرنسي، فيما أن المحافل
الماسونية في العراق والأردن وفلسطين والكويت والبحرين كانت تابعة "للمحفل
الأكبر" الإنجليزي، فيما عدا مصر التي شهدت الاستعمارين الفرنسي والانجليزي
ومعهما محافل "للشرق الأعظم" و "للمحفل الأكبر"!.
وقد كانت تلك المحافل تحض على
مؤازرة الاستعمار بدون مواربة! فلم تمض بضع سنين على احتلال الجزائر حتى كانت
الماسونية "تدعو سنة 1834م إلى نشر الحضارة والأفكار
الفرنسية بأفريقيا، وتثقيف العرب والعمل على بعث نوع من الوحدة العائلية لتكوين
شعب فرنسي جديد". وقد نص القرار الذي اتخذه المؤتمر العام للمحافل الماسونية
المنعقد في "بعلبك" باسم مؤتمر "الأحرار" في أول أغسطس 1924م على "التعاون مع سلطات
الانتداب".
وقد حذت معظم الدول العربية
والإسلامية حذو الموقف الذي اتخذته مصر والعراق، حيال الماسونية، فقامت بفرض حظر
على نشاط الجمعيات الماسونية فيها وإغلاقها، أما في لبنان فإن طبيعة التركيب
الاجتماعي والسياسي، الذي يتميز به عن غيره من البلاد العربية – جعلته يحجم عن
اتخاذ موقف رسمي حاسم إزاء الجمعيات الماسونية فيه.
موقف الإسلام من الماسونية
موقف الإسلام من الماسونية
و في إطار آخر أصدر المجمع الفقهي التابع لـ رابطة العالم الإسلامي بياناً جاء فيه:
" وقد قام أعضاء المجمع بدراسة وافية عن هذه المنظمة الخطيرة، وطالع ما كتب عنها من قديم وجديد، وما نشر من وثائقها فيما كتبه ونشره أعضاؤها، وبعض أقطابها من مؤلفات، ومن مقالات في المجلات التي تنطق باسمها.
وقد تبين للمجمع بصورة لا تقبل الريب من مجموع ما اطلع عليه من كتابات ونصوص ما يلي:
- إن الماسونية منظمة سرية تخفي تنظيمها تارة وتعلنه تارة أخرى، بحسب ظروف الزمان والمكان، ولكن مبادئها الحقيقية التي تقوم عليها هي سرية في جميع الأحوال محجوب علمها حتى على أعضائها إلا خواص الخواص الذين يصلون بالتجارب العديدة إلى مراتب عليا فيها.
- إن الماسونية تبني صلة أعضائها بعضهم ببعض في جميع بقاع الأرض على أساس ظاهري للتمويه على المغفلين وهو الإخاء الإنساني المزعوم بين جميع الداخلين في تنظيمها دون تمييز بين مختلف العقائد والنحل والمذاهب.
- إن الماسونية تجذب الأشخاص إليها ممن يهمها ضمهم إلى تنظيمها بطريق الإغراء بالمنفعة الشخصية، على أساس أن كل أخ ماسوني مجند في عون كل أخ ماسوني آخر، في أي بقعة من بقاع الأرض، يعينه في حاجاته وأهدافه ومشكلاته، ويؤيده في الأهداف إذا كان من ذوي الطموح السياسي، ويعينه إذا وقع في مأزق من المآزق أياً كان على أساس معاونته في الحق لا الباطل. وهذا أعظم إغراء تصطاد به الناس من مختلف المراكز الاجتماعية وتأخذ منهم اشتراكات مالية.
- إن الدخول في الماسونية يقوم على أساس احتفال بانتساب عضو جديد تحت مراسم وأشكال رمزية إرهابية لإرهاب العضو إذا خالف تعليماتها والأوامر التي تصدر إليه بطريق التسلسل في الرتبة.
- أن الأعضاء المغفلين يتركون أحراراً في ممارسة عباداتهم الدينية، وتستفيد من توجيههم وتكليفهم في الحدود التي يصلحون لها، ويبقون في مراتب دنيا، أما الملاحدة أو المستعدون للإلحاد فترتقي مراتبهم تدريجياً في ضوء التجارب والامتحانات المتكررة للعضو على حسب استعدادهم لخدمة مخططاتها ومبادئها الخطيرة.
- إن الماسونية ذات أهداف سياسية ولها في معظم الانقلابات السياسية والعسكرية والتغييرات الخطيرة ضلع وأصابع ظاهرة أو خفية.
- إن الماسونية في أصلها وأساس تنظيمها يهودية الجذور ويهودية الإدارة العليا والعالمية السرية، وصهيونية النشاط.
- إن الماسونية في أهدافها الحقيقية السرية ضد الأديان جميعها لتهديمها بصورة عامة وتهديم الإسلام بصفة خاصة.
- إن الماسونية تحرص على اختيار المنتسبين إليها من ذوي المكانة المالية أو السياسية أو الاجتماعية أو العلمية أو أية مكانة يمكن أن تستغل نفوذاً لأصحابها في مجتمعاتهم، ولا يهمها انتساب من ليس لهم مكانة يمكن استغلالها، ولذلك تحرص كل الحرص على ضم الملوك والرؤساء وكبار موظفي الدولة ونحوهم.
- إن الماسونية ذات فروع تأخذ أسماءً أخرى تمويهاً وتحويلاً للأنظار لكي تستطيع ممارسة نشاطاتها تحت الأسماء إذا لقيت مقاومة لاسم الماسونية في محيط ما، وتلك الفروع المستورة بأسماء مختلفة من أبرزها منظمة الروتاري والليونز. إلى غير ذلك من المبادئ والنشاطات الخبيثة التي تتنافى كلياً مع قواعد الإسلام وتناقضه مناقضة كلية.
الأربعاء، 11 مارس 2015
الجزء الأول :رحلة مع أسرارالكتب المفقودة
الجزء الأول :رحلة مع أسرارالكتب المفقودة
استمرت الرحلة مع الكتب المفقودة ما
يقرب من العامين 2014 وبضعة أشهرفي 2015
وخلال الرحلة اكتسبت معارف ومعلومات جمة عن الكتب المفقودة وقد قسمت هذا الجزء إلي
12 فصلا
الفصل الأول -كتب الكتب المفقودة وبه عشر كتب
عربية وأجنبية
الفصل الثاني -مقالات عن الكتب المفقودة
الفصل الثالث :مواقع الانترنت كمصدر معلومات عن
الكتب المقودة
الفصل الرابع:أخبار الصحف والمجلات كمصدر
الفصل الخامس :الببليوجرافيات كمصدر
الفصل السادس :أشهرالمكتبات العالمية
الفصل السابع :المكتبات العالمية القديمة
الفصل الثامن :أشهر المكتبات العربية
الفصل التاسع : أشهر المكتبات الإسلامية قديما
الفصل العاشر: أشهر المكتبات العربية
الرقمية
الفصل الحادي عشر :المكتبات الخاصة (الشخصية)
الفصل الثاني عشر :زيارة لمكتبة فلان
مقدمة الطبعة الأولي أسرار الكتب المفقودة
مقدمة الطبعة الأولي أسرار الكتب المفقودة
ذكر لي
والدي رحمه الله أنه في سنة 1965 عندما اشتد الخلاف بين عبد الناصر والإخوان وأخذ
الناس بالشبهة اضطر والدي إلي وضع عدد كبير من كتبه في أجولة ورميها في نهر النيل
حتي يتخلص منها ولا يجدها زوار الفجر أثناء تفتيشهم ومعظم هذه الكتب كتب إسلامية
لا علاقة لها بتنظيم الإخوان لكن زوار الفجر أيامها كانوا يأخذون الناس بالشبهات
وكان ذلك
سببا في فقد العديد من الكتب التي جمعها أبي خلال حياته السابقة علي هذا التاريخ
وبقيت في خزانته التي الكتب التي دفنها في الأرض هذه الحادثة تذكرتها عندما لاحث
لي فكرت العمل
فكرة الكتاب لاحت لي عند القراءة في كتاب زعماء
الإصلاح في العصر الحديث حيث تحدث الأستاذ أحمد أمين عن كتاب مفقود للشيخ محمد
عبده عنوانه (علم الاجتماع والعمران) لكن الفكرة تطورت مع الاهتمام والبحث ومع
تقدم البحث والتعمق فيه تبلورت الفكرة إلي مشروع كتاب أطلقت عليه أولا فهرست الكتب
المفقودة ثم عنونته أسرار الكتب المفقودة وجعلت الفهرست الجزء الثاني من الكتاب
وهنا ينبغي أن نعرف أولا كلمة الفهرست ولماذا اخترتها ؟
فِهْرِسْت :-
وفهْرِس جمعها فَهارِسُ : ؛ ثَبَتٌ بمحتويات الكتاب ومراجعة ما ورد فيه من أسماء الأعلام وغيره مرتّب على نحوٍ معيَّن .
وفهْرِس جمعها فَهارِسُ : ؛ ثَبَتٌ بمحتويات الكتاب ومراجعة ما ورد فيه من أسماء الأعلام وغيره مرتّب على نحوٍ معيَّن .
واخترتها تيمنا بفهرست ابن
النديم الشهير
عود علي بدء
بتعريف الكتب المفقودة وما يدخل في هذا التعريف
الكتب المفقودة : هي الكتب التي فقدت ولم يعثر
لها علي أثر أو يعرف عنها أي معلومات سوي من طريق كتاب آخر ظهر في عصرها أو بعد ذلك والفقد لا يعني أنها غير
موجودة بل يعني أنها حسب ما لدينا من معلومات متاحة في زماننا واحتمال ظهور نسخ
منها فيما بعد وارد لأسباب منها الاكتشافات العلمية لمكتبات قديمة أو اكتشاف خزانة
كتب هنا أو هناك أو تجميع أجزاء الكتاب المفقود من مصادر أخري
ونتوسع في تناول الأنماط المختلفة من فقدان الكتب
وصولاً إلى تلك التي تسجن نسخها المحدودة في أماكن مظلمة، وحتى تلك التي لم تكتب.قط أو
كانت مشاريع لم تكتمل
وستكون خطة أسرار الكتب المفقودة كالتالي :
أولا :الحديث عن الكتب المفقودة من خلال الكتب
القديمة والحديثة التي اهتمت بهذا الموضوع مثل كتاب
لوسيان بولاسترون"كتب تحترق"حيث يقوم الباحث بجردة تاريخية للمكتبات
العامة والخاصة التي كانت عرضة للإتلاف أو الحرق، بدءاً من المكتبة المسمارية
الأولى في بلاد ما بين الرافدين، وصولاً إلى مكتبة الكونغرس الأميركية.
وكذلك مانشر علي المواقع وما جاء في المقالات عن
الكتب المفقودة مثل موقع ملتقي أهل الحديث ومقال سهي محمد في قافلة أرامكو وغيرها والببليوجرافيات
كمصدر للمعلومات
وقوائم بأقدم المكتبات العالمية وأشهرها
والمكتبات العربية وفصل خاص عن المكتبة الشخصية وفصل عن برامج إذاعية عن الكتب
والمكتبات مثل زيارة لمكتبة فلان لنادية صالح
ثانيا:عمل فهرست بالكتب المفقودة التي ذكرت أثناء
البحث في الموضوع وهذا الفهرست طبعا لا يشمل كل الكتب المفقودة فإحصاؤها عمل شاق
ويكاد يكون ممتنع ممتنع إنما هو نموذج يحتذي به ويستكمل من بعدي
وتم ضم
فهارس أخري إلي ماجمعته مثل فهرس عبد الله الطيب وفهرس حكمت بن بشير وتراث ابن حزم
وغيرها
وقيمة هذا العمل في رأيي أنه يدلنا علي وجود كتب
في مجالات مجالات متعددة لها أهميتها وقد نقل عنها وهذا الأمر يشجع المختصين على
البحث عنها لقيمتها العلمية والتاريخية وفائدة أيضا كما يقول الأستاذ إحسان عباس
أن الكتب المفقودة في التاريخ إذا عثر عليها قدر تغيير معلومات كثيرة مما نعرفه عن
التاريخ وفهمنا لأحداث التاريخ وللشخصيات التاريخية
وبعد
فهذا جهدي المتواضع بين
يديك أيها القارئ الكريم فإن وجدت فيه خطأ أو تقصيرفلا تتوان عن إخباري حتي أصححه
في الطبعات القادمة إن شاء الله لأن الكتاب هو تفاعل مشترك بين الكاتب والقارئ
والكاتب يستلهم أفكاره من خبراته ومشاهداته وقراءته وأيضا من ملاحظات ونقد
وتعليقات القراء الكرام ،سبحان ربك رب العزة عما يصفون وسلام علي المرسلين والحمد
لله رب العالمين
الفصل الخامس:فهرست الكتب الأجنبية المفقودة
الفصل الخامس من الجزء الثاني من كتابي أسرار الكتب المقودة
الفصل الخامس:فهرست الكتب الأجنبية المفقودة
هذه بعض
النماذج لكتب أجنبية مفقودة
حتي نرد شبهة
أن الكتاب ركز فقط علي الكتب العربية والإسلامية وإن كان هذا التركيز ليس سبة
يتنصل المرء منها فهذا التركيز جاء في سياقه الطبيعي فالمؤلف عربي مسلم ويكتب
الكتاب باللغة العربية والجمهور المستهدف هم العرب
علي كل حال ذكرت
هنا هذه النماذج لتمام الفائدة وطلبا لقرب الكمال
1-كتاب حروب الرب، وهو كتاب غير كنسي يُحتمل كتابته من قِبل موسى، وبني
إسرائل وفقًا كتاب ياشر
2-الحوارات المفقودة لأرسطو (322 قبل الميلاد)
2-الحوارات المفقودة لأرسطو (322 قبل الميلاد)
3-كوميديا منسوبة للكاتب اليوناني هومر
4-اوراق كونفوشيوس حول الموسيقى
5-الجزء الثاني من «الاوديسة».
6-الفصل الاول من كتابه «تاريخ الثورة الفرنسية» توماس كارليل
7-«مغامرات وغراميات ال ساكس كوبورغ» الكاتبة جين اوستن
8-رواية بعنوان «ال بيزارو» كتبها سير والتر سكوت قبيل نهاية حياته ولم
يتبق منها الان الا صفحات معدودة.
9-«تاريخ تحرير السويسريين» ادوارد جيبون صاحب الكتاب الشهير «انحدار وسقوط
الامبراطورية الرومانية»
10- قصيدة مديح أوفيد في خصمه بلغة
اهل المنطقة التي نفي اليها ولكن القصيدة اختفت مثل اللغة التي كتبت بها.
تفاصيل أكثر عن كتاب حروب الرب
1-كتاب حروب الرب، وهو كتاب غير كنسي يُحتمل كتابته من قِبل موسى، وبني
إسرائل وفقًا كتاب ياشر
كتاب حروب الرب
إن كتاب حروب الرب ما هو إلا
كتاب شعرى تاريخى, تم فيه تدوين إنتصارات بنى إسرائيل على أعدائهم أثناء ترحالهم
فى البرية وكان بنى إسرائيل يتغنوا وينشدوا بما جاء فى هذا الكتاب فى إحتفالاتهم
بالإنتصارات بعد كل حرب وبالرغم من أن كاتب هذا الكتاب على الأرجح هو موسى النبى
إلا أنه لم يُكتب بوحي إلهى ولم يتم ضم هذا الكتاب إلى أسفار موسى الخمسة الموحى
بها (التوراة) , ولم يأمر الله موسى بكتابة هذا الكتاب ولكن موسى كتبه من نفسه
لبنى إسرائيل ليتغنوا وينشدوا به فى إحتفالاتهم بالإنتصارات وأيضاً ليكون هذا
الكتاب هداية وإرشاد ليشوع بن نون الذى سيقود شعب الله فى الحروب من بعده , فلو
كان هذا الكتاب كُتب بوحي إلهى من ذا الذى يجرؤ على حذف هذا الكتاب ومن سيسمح له
بحذفه , ولو كان كتاب سماوى وحذفه اليهود فهل من المعقول أن بعد حذفهم ورفضهم له
يستشهدوا به؟ هذا غير معقول , ولو كان كتاب سماوى ضمن توراة موسى النبى موجود مع
باقى كُتب موسى التى كتبها لماذا فُقد وضاع هو وحده فقط دون باقى توراة موسى؟ ألم
تستطع اليد التى طالت هذا الكتاب ودمرته أن تستولى على باقى كُتب موسى وتدمرها
أيضاً
فبالرغم من أهمية ومكانة هذا الكتاب عند اليهود إلا إنهم لم يدرجوه ضمن توراة موسى ولم يوجد يهودى واحد على مر التاريخ نادى بأن كتاب حروب الرب من الكٌتب الموحى بها لموسى ولا يوجد مسيحى واحد على مر التاريخ قال بأن كتاب حروب الرب المذكور فى سفر العدد كتاب سماوى فُقد! ولكن كل ما قيل عن هذا الكتاب إنه كتاب شعرى مثله مثل سفر ياشر المذكور فى (يشوع 10: 13) و(صموئيل الثانى 1: 17-18) وفُقدت هذه الكتب أثناء السبي لإنها مهما بلغت من أهمية لم تكن بأهمية الكتب الموحى بها التى حافظ عليها الله نفسه بيد اليهود حتى هذا اليوم .
جاء فى دائرة المعارف المسيحية تحت حرف (ح) وكلمة (حروب الرب-كتاب حروب الرب) الأتى
وهو أحد الكتب العديدة التي يشير إليها العهد القديم، والتي كان لها دورها في الآداب اليهودية، ولكننا لا نعلم عنه شيئاً الآن.والأرجح أن الكتاب كان يحتوي على عدد من أناشيد الانتصار في الحروب، كتبت للتغني بها في الاحتفالات بذكرى هذه الانتصارات التي جعلهم الرب يحرزونها فهو "رجل الحرب" وواضح أيضاً أنه كان هناك كتاب آخر من نفس الطراز هو سفر "ياشر" أو "البار" الذي ورد ذكره في سفر يشوع (10: 13) وفي سفر صموئيل الثاني (1: 18).ولا يمكننا الجزم بالعلاقة بين هذين السفرين، أو هل كانا سفراً واحداً، وهل كتبت فيهما الأناشيد المذكورة في سفر الخروج (15: 1 18)، وفي الإصحاح الخامس من سفر القضاة. كما لا يمكننا معرفة من كتب هذا السفر أو متى كتب. ولكنه لابد أنه كتب في زمن البطولات الإسرائيلية، وعليه فهو يرجع إلى التاريخ المبكر لإسرائيل.
وجاء فى قاموس الكتاب المقدس حرف (ك) وتحت إسم (كتاب) الأتى
ويظهر أنه كان يوجد كتابان شعريان على الأقل مدة كتابة العهد القديم وهما كتاب حروب الرب وسفر ياشر (عدد 21: 14 ويش 10: 13).
وجاء فى كتاب هل هناك أسفار مفقودة من الكتاب المقدس للقمص عبد المسيح بسيط الجزء الأول صفحة 22
وما يقال عن سفر ياشر يقال أيضاً عن " سفر حروب الرب "، حيث يقول العلماء أنه مرتبط بالموقع الجغرافي لارنون " لذلك يقال في كتاب حروب الرب واهب في سوفة وأودية ارنون " (عد21: 14)، وهو كتاب شعري غير موحى به يحتوى على قصائد شعرية تحتفل بالانتصارات الإسرائيلية بقيادة الرب يهوه على أعدائهم، وهو مثيل بسفر ياشر:
وجاء فى تفسير القس أنطونيوس فكرى لسفر العدد الإصحاح 21: 10-16
ونسمع هنا عن سفر حروب الرب وغالباً هو سفر شعرى لتسبيح الرب على أعمال عنايته بشعبه فى البرية وقيادتهم إلى كنعان ولا نعرف عنه سوى ما كُتب.
وجاء فى كتاب شبهات شيطانية ضد الكتاب المقدس رداً على سفر العدد 21: 14 يقول
قال المعترض الغير مؤمن: ورد في عدد 21: 14 لذلك يُقال في كتاب حروب الرب واهب في سوفة وأودية أرنون , وبما أنه ليس عندنا سفر حروب الرب، فلا يمكن أن تكون هذه العبارة من كلام موسى, وقال آدم كلارك: الأغلب أن سفر حروب الرب كان في الحاشية فأُدخل في المتن ,
وللرد نقول بنعمة الله: قال آدم كلارك الذي ينقل المعترض قوله: اختلفت الأقوال في هذا الكتاب , والقول الصحيح هو ما ذهب إليه العلّامة ليتفوت إنه لما هزم موسى العمالقة دُوّن هذا الكتاب ليكون ذكرى لأولي الألباب، دستوراً ليشوع بن نون في سلوكه وتصرفاته في الحروب التي نشبت بعد ذلك على يده, وعلى كل حال فلم يُكتب سفر حروب الرب بوحي إلهي، ولم يُكلَّف موسى بتبليغه للناس، ولذا لم يُدرج مع الكتب القانونية, هذا ما قاله آدم كلارك.
فبالرغم من أهمية ومكانة هذا الكتاب عند اليهود إلا إنهم لم يدرجوه ضمن توراة موسى ولم يوجد يهودى واحد على مر التاريخ نادى بأن كتاب حروب الرب من الكٌتب الموحى بها لموسى ولا يوجد مسيحى واحد على مر التاريخ قال بأن كتاب حروب الرب المذكور فى سفر العدد كتاب سماوى فُقد! ولكن كل ما قيل عن هذا الكتاب إنه كتاب شعرى مثله مثل سفر ياشر المذكور فى (يشوع 10: 13) و(صموئيل الثانى 1: 17-18) وفُقدت هذه الكتب أثناء السبي لإنها مهما بلغت من أهمية لم تكن بأهمية الكتب الموحى بها التى حافظ عليها الله نفسه بيد اليهود حتى هذا اليوم .
جاء فى دائرة المعارف المسيحية تحت حرف (ح) وكلمة (حروب الرب-كتاب حروب الرب) الأتى
وهو أحد الكتب العديدة التي يشير إليها العهد القديم، والتي كان لها دورها في الآداب اليهودية، ولكننا لا نعلم عنه شيئاً الآن.والأرجح أن الكتاب كان يحتوي على عدد من أناشيد الانتصار في الحروب، كتبت للتغني بها في الاحتفالات بذكرى هذه الانتصارات التي جعلهم الرب يحرزونها فهو "رجل الحرب" وواضح أيضاً أنه كان هناك كتاب آخر من نفس الطراز هو سفر "ياشر" أو "البار" الذي ورد ذكره في سفر يشوع (10: 13) وفي سفر صموئيل الثاني (1: 18).ولا يمكننا الجزم بالعلاقة بين هذين السفرين، أو هل كانا سفراً واحداً، وهل كتبت فيهما الأناشيد المذكورة في سفر الخروج (15: 1 18)، وفي الإصحاح الخامس من سفر القضاة. كما لا يمكننا معرفة من كتب هذا السفر أو متى كتب. ولكنه لابد أنه كتب في زمن البطولات الإسرائيلية، وعليه فهو يرجع إلى التاريخ المبكر لإسرائيل.
وجاء فى قاموس الكتاب المقدس حرف (ك) وتحت إسم (كتاب) الأتى
ويظهر أنه كان يوجد كتابان شعريان على الأقل مدة كتابة العهد القديم وهما كتاب حروب الرب وسفر ياشر (عدد 21: 14 ويش 10: 13).
وجاء فى كتاب هل هناك أسفار مفقودة من الكتاب المقدس للقمص عبد المسيح بسيط الجزء الأول صفحة 22
وما يقال عن سفر ياشر يقال أيضاً عن " سفر حروب الرب "، حيث يقول العلماء أنه مرتبط بالموقع الجغرافي لارنون " لذلك يقال في كتاب حروب الرب واهب في سوفة وأودية ارنون " (عد21: 14)، وهو كتاب شعري غير موحى به يحتوى على قصائد شعرية تحتفل بالانتصارات الإسرائيلية بقيادة الرب يهوه على أعدائهم، وهو مثيل بسفر ياشر:
وجاء فى تفسير القس أنطونيوس فكرى لسفر العدد الإصحاح 21: 10-16
ونسمع هنا عن سفر حروب الرب وغالباً هو سفر شعرى لتسبيح الرب على أعمال عنايته بشعبه فى البرية وقيادتهم إلى كنعان ولا نعرف عنه سوى ما كُتب.
وجاء فى كتاب شبهات شيطانية ضد الكتاب المقدس رداً على سفر العدد 21: 14 يقول
قال المعترض الغير مؤمن: ورد في عدد 21: 14 لذلك يُقال في كتاب حروب الرب واهب في سوفة وأودية أرنون , وبما أنه ليس عندنا سفر حروب الرب، فلا يمكن أن تكون هذه العبارة من كلام موسى, وقال آدم كلارك: الأغلب أن سفر حروب الرب كان في الحاشية فأُدخل في المتن ,
وللرد نقول بنعمة الله: قال آدم كلارك الذي ينقل المعترض قوله: اختلفت الأقوال في هذا الكتاب , والقول الصحيح هو ما ذهب إليه العلّامة ليتفوت إنه لما هزم موسى العمالقة دُوّن هذا الكتاب ليكون ذكرى لأولي الألباب، دستوراً ليشوع بن نون في سلوكه وتصرفاته في الحروب التي نشبت بعد ذلك على يده, وعلى كل حال فلم يُكتب سفر حروب الرب بوحي إلهي، ولم يُكلَّف موسى بتبليغه للناس، ولذا لم يُدرج مع الكتب القانونية, هذا ما قاله آدم كلارك.
الاشتراك في:
الرسائل (Atom)