السبت، 17 سبتمبر 2016

تقليص حجم المنشآت الصحية المعتمدة في التأمين الصحي الجديد لمبتعثي بريطانيا




اليوم
لندن - علي الرويلي
نادى مبتعثون سعوديون في المملكة المتحدة بإلغاء قرار تحجيم المنشآت الصحية والخدمات المشمولة في نظام التأمين الصحي الجديد، وتصاعدت شكاوى المغتربين عقب إلغاء خدمات لم يشملها النظام المستحدث، الأمر الذي قد يكبد المبتعثين وأسرهم مبالغ مالية إضافية لتغطية العلاج.
وأكد المبتعث إلى جامعة ولفر هامبتون عادل السواط أن التأمين الجديد لم يكن كالسابق، حيث تم تحديد الكثير من الخدمات، مضيفاً "قامت شركة التأمين بإلغاء العديد من المجمعات الطبية وعدم اعتمادها مما يجعل الطالب في حرج كبير اما للدفع من ماله الخاص وبهذا لم يستفد من التأمين او بالذهاب إلى المنشأة الصحية التي تريدها شركة التأمين مع العلم أن هذه المنشآت كانت معتمدة في السابق من قبل شركة التأمين وبهذا لايستطيع الطالب عمل ملف جديد لدى طبيب جديد بمنشأة صحية جديدة لعلم الطبيب السابق بحالتة كاملة".
وقال المبتعث مطر الشمري أن الدولة ممثلة في وزارة التعليم وسفارتها في بريطانيا لاتألو جهداً في الوقوف مع مواطنيها ودعمهم ومساندتهم وتشجيعهم، فنجاح أبنائها في المحافل الدولية هو تشريف للوطن، ولن يأتي هذا النجاح إلا بتوفير سُبل الراحة، موضحاً "من أولويات توفير الراحة للمبتعث هو تأمين طبي يستخدمه في حالات الضرورة، فهنالك مبتعثين بأطفالهم يحملون هم أسرة وغربة وبعد عن الوطن، مصاريفهم في إزدياد بحكم متطلبات العيش، ولايحتاجون لزيادة أعباء إضافية حين يدفع قيمة تحّمل، تساوي قيمة علاج شخص لا يملك تأمين، حتماً ستعمل هذه الأعباء الإضافية على اهتزاز ميزانية المبتعث المحدودة".
وقال الشمري قد يمتنع المبتعث عن الإيفاء بمتطلبات البحث والدراسة من أجل توفير علاج له او لمن يعول، ويحصل أن يتطور الأمر فيستخدم المخصص المالي للمواصلات لصرف وصفة طبية، مؤكداً تلك المعوقات تؤثر على استقراره النفسي وتحصيلة العلمي.
فيما قال المبتعث في مانشستر محمد الوهيبي أن الطالب يأتي حاملاً آمالاً وأحلاماً لنفسه ولعائلته ولوطنه، ليتجاوز كل تحدٍ للوصول الى هدفه، لكنه للأسف يواجه تحديات في بلد الغربه، ناتجة عن قرارات عشوائية لاتخدم مصالح المبتعثين ومرافقيهم.
واستعرض الوهيبي سيناريو التأمين، موضحاً "يتم إلغاء التأمين بلا مقدمات ثم نعيش بلا تأمين ثمانية أشهر عجاف وبعد ذلك يتم التعاقد مع ذات الشركة للتأمين بمميزات أقل، ليبقى هاجس التأمين حبيس صدور الطلاب وعوائلهم في وضع محزن لأسر ارتبطت بمواعيد وعمليات"، معتبراً في الوقت ذاته التأمين خط الأمان لضمان رعاية صحية متكاملة للمغتربين وأسرهم.
فيما أكد باحث الدكتوراه فلاح الشمري أن التأمين الصحي الجديد لايتناسب وحجم متطلبات المبتعثين ومرافقيهم، مضيفاً: "لم نتوقع بهكذا خدمة ضمن العقد الجديد للتأمين الصحي في بلد يعد أغلی معيشة في دول الابتعاث".

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق