الأربعاء، 27 ديسمبر 2017

هل سيكون 2018 عام "بتكوين" أم "بلوك شين"؟ وما تأثير انفجار فقاعة محتملة؟





هل سيكون 2018 عام "بتكوين" أم "بلوك شين"؟ وما تأثير انفجار فقاعة محتملة؟

2017-12-27أرقام
1
في الربع الأخير من 2017، قفز سعر "بتكوين" بشكل حاد مما أثار الطلب على العملات الرقمية والمخاوف في نفس الوقت بشأن فقاعة محتملة على وشك الانفجار، ومع ذلك، تزايد الانتباه نحو "بلوك شين" التي يتم تداول العملات الرقمية عن طريقها.

ووسط تحذيرات مستمرة بشأن "بتكوين" من احتمال كونها فقاعة أو احتيالا، لا يزال هناك اهتمام بالعملات الرقمية، بينما بدأت العديد من القطاعات الصناعية والخدمية في استكشاف مدى الاستفادة من "بلوك شين" في الفترة المقبلة لتتساءل "إيكونوميك تايمز" في تقرير: هل سيكون 2018 عام "بتكوين" أم "بلوك شين"؟
تحديات تنظيمية
 
- تواجه "بتكوين" وغيرها من العملات الرقمية تحديات تنظيمية في دول عدة حول العالم الأمر الذي يبطئ من تقنينها ويؤدي إلى حظرها من المزيد من الحكومات، وتشير التوقعات إلى استمرار الطلب على العملة الرقمية في 2018 مع احتمالية قبولها في بعض المعاملات.

- تدرس بنوك مركزية إطلاق عملات رقمية خاصة بها والتحكم في معاملاتها في ظل إقبال مواطنيها على العملات الرقمية البعيدة عن هيمنتها.

- وصفت "بتكوين" وغيرها من العملات الرقمية بأنها ملاذ جرائم غسل الأموال والالتفاف على القانون والعقوبات الدولية من جانب بعض الحكومات مثل كوريا الشمالية والفساد والتهرب الضريبي وغيرهما.

- أكثر ما يقلق المستثمرين التذبذبات الحادة في سوق العملات والتي ظهر جانب منها في الآونة الأخيرة حيث قفزت "بتكوين" متجاوزة حاجز 20 ألف دولار ثم سرعان ما هبطت أدنى 11 ألف دولار في غضون أيام قليلة.

"بلوك شين"
 
- على النقيض مما سبق، يزداد دعم المستثمرين وقطاعات صناعية وتجارية وزراعية لتكنولوجيا "بلوك شين" بسبب فوائدها الواعدة التي تشمل خفض التكاليف وتدشين نظام لامركزي يحفظ البيانات ويحميها من الاختراق.

- يمكن استخدام "بلوك شين" بدلا من جميع المعاملات التي تتطلب سلطة مركزية للتصديق عليها.

- من المرجح تزايد استخدامات "بلوك شين" في العام المقبل لا سيما داخل مؤسسات مالية كبرى ستتيح للعملاء التفاعل مع بعضهم البعض.

- سيزداد الوعي والتحذير بشأن "بتكوين" في العام المقبل، بينما ستدخل "بلوك شين" كتكنولوجيا جديدة في أعمال حكومية وشركات القطاع الخاص.

فقاعة "دوت كوم" و"بلوك شين"

- أشار بعض المحللين والمستثمرين إلى أن "بتكوين" والهوس المحيط بها يذكرهم بفقاعة "دوت كوم" وثورة الإنترنت، وربما يكون ذلك السبب وراء مخاوفهم بشأن العملات الرقمية.

- وصفت "بتكوين" بأنها أسوأ الفقاعات التي مرت على الاقتصادات في التاريخ، وتكمن خطورة انفجار فقاعة "بتكوين" في أن البعض يستدين من أجل اقتنائها مما يجعل مخاطرها تتسرب للأسواق العالمية.

- بحسب تقرير نشرته "ماركت ووتش"، فإن تكنولوجيا "بلوك شين" ستكون ثورية وبدأت بالفعل تغير من طريقة تعامل العالم مع الأموال وعدم الحاجة لأي وسطاء، فضلا عن تميزها بصعوبة الاحتيال أو التزوير في المعاملات عن طريقها.

- توقع بنك "يو بي إس" زيادة الاستثمارات في "بلوك شين" مشيرا إلى أنها ربما تضيف ما بين 300 مليار و400 مليار دولار للقيمة الاقتصادية عالميا بحلول 2027 كما أنها ستحدث تأثيرا في قطاعات الرعاية الصحية والمرافق وأسواق الأسهم.

- ستستفيد الشركات من "بلوك شين" في طرق تسجيل وتتبع الممتلكات وبيانات العملاء ومشاركتها والتعامل مع الأسواق وإدارة الأصول بكفاءة ودقة.

- أكد خبراء أن انهيار العملات الرقمية خاصة "بتكوين" لن يؤثر عالميا على مهام ووظائف "بلوك شين" حيث إن انهيار "Pets.com" ( فقاعة دوت كوم) لم ينتج عنه نهاية الإنترنت.

- على غرار ما أحدثته شركات الإنترنت من تغيير في الأنماط الاقتصادية، ستحدث "بلوك شين" أيضا إعادة هيكلة للاقتصادات والأعمال وسط تفاؤل على المدى الطويل بشأن هذه التكنولوجيا وعالم جديد يلوح في الأفق بسببها.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق