شاركت أ.د. مايسة شوقي نائب وزير الصحة للسكان، المشرف العام على مجلسي السكان والطفولة والأمومة، في المؤتمر الصحفي للجمعية المصرية لصحة المرأة "فينوس"، وأطلقت خلاله أكاديمية التغذية العلاجية، بحضور د. محمد أبوزيد رئيس مجلس إدارة الجمعية، ود. ياسر أبوالعلا رئيس الأكاديمية الدولية للتجميل، ود. حسن كمال استشاري الطب الرياضي بالمركز القومي للبحوث ونائب رئيس الاتحاد الدولي للتايكوندو، ود. تأمر نبيل استشاري جراحة المناظير بكلية طب بني سويف، ورئيس اكاديمية برافو لجراحات السمنة، وعدد من خبراء وأساتذة التغذية في مصر.
وقالت د. مايسة شوقي: إنها أنشأت أول دبلوم مهني للتغذية العلاجية في كلية طب جامعة القاهرة في 2008 وأنها دعمت الخرجين لتنفيذ برامج تدريبية في وزارة الصحة والسكان، وكذلك بالتعاون مع هيئة المعونة اليابانية، وترأست اللجنة العلمية لإنشاء أول زمالة للتغذية العلاجية في وزارة الصحة والسكان لمدة 3 سنوات، ويتخرج منها أول دفعة هذا العام.
وأضافت أنها شاركت مع فريق العمل بأكاديمية التغذية العلاجية كرئيس شرفي لها، ومعها عدد من كبار أساتذة وخبراء التغذية في مصر، منهم أ.د. محمد أبو الغيط استشاري السمنة والأستاذ بكلية طب جامعة القاهرة، وأ.د. عبلة الألفى المستشار الإقليمى للشرق الأوسط للكلية الملكية لصحة الطفل بجامعة القاهرة، ومؤسس الزمالة البريطانية لطب الأطفال في مصر، ود. جلسن صالح استشاري التغذية العلاجية ورئيس قسم التغذية العلاجية في مستشفي سرطان الأطفال 57357، ود. مها موافي أستاذ مساعد طب الأسرة ورئيس القسم بكلية طب جامعة القاهرة.
وأكدت أن المجتمع المصري يعاني من مشاكل تغذوية عديدة تؤثر سلبا علي نوعية حياة المواطن المصري، وترفع تكلفة العلاج بصورة كبيرة، ( البحث الصحي 2015 )، وأن معدل إنتشار الأنيميا بين السيدات في سن الإنجاب 28%، وبين الأطفال دون الخامسة 27% وبين المراهقين 19%، ويعاني 39% من الأطفال من التقزم ( قصر الطول) وينتج عن سوء التغذية المزمن.
وقالت: يأتي على رأس أولويات الصحة في مصر، الأمراض المزمنة غير المعدية، وأهمها ارتفاع ضغط الدم وداء السكري والأورام، والتي تنتج عن محددات خطر عديدة تنتشر في المجتمع المصري منها زيادة الوزن والسمنة ومعدلاتها تصل إلى 85%، وتدق ناقوس الخطر لضرورة سرعة احتوائها والوقاية منها.
ورفضت د. مايسة شوقي قلة ممارسة النشاط الحركي والرياضة، وتناول الوجبات عالية السعرات الحرارية.
وأوضحت أنه في ضوء النقص الشديد في أقسام التغذية العلاجية بكليات الطب وانتشار ممارسة غير المتخصصين لعلاج المرضي، فإن هناك احتياج طبي ومجتمعي لتنفيذ برامج تدريبية علمية لإعداد كوادر متخصصة قادرة علي تقديم رعاية صحية ذات جودة عالية.
وأكدت أن رؤية الأكاديمية هي "الارتقاء بصحة المجتمع والوقاية من أمراض سوء التغذية لجودة حياة أفضل" ورسالتنا "تقديم برنامج تدريبي معتمد لرفع الكفاءة الإكلينيكية والاحترافية للمتخصصين بمجال التغذية العلاجية يرقي إلى التنافسية الدولية"، ويقدم فريق العمل عدة برامج تلبي احتياجات الأطباء في مصر منها الدبلوم المهني في التغذية العلاجية ومدة الدراسة به عام كامل، وبرامج تغذية علاجية مكثفة للأطباء كل في تخصصه.
وأضافت أنه تم إنشاء وحدة للتثقيف الصحي والتغذوي لإنتاج الوسائط التوعوية التي تلائم احتياجات الأطباء في عياداتهم وفئات المجتمع المختلفة في صورة علمية مبسطة قابلة للتنفيذ، وأخيرًا تم تخصيص وحدة للبحث العلمي في مجال التغذية العلاجية وتقوم بإعداد مؤتمر دولي للتغذية العلاجية سنويًا لنقل الخبرات الدولية إلى الأطباء المصريين، ولمناقشة وتبادل الأبحاث في هذا المجال من دول العالم المختلفة.
وقالت: سيتم تقديم هذه البرامج وفقا لمنهجية محددة تحقق رسالة الأكاديمية من تطبيق قواعد علمية حديثة وقوية لدراسة وتطبيق علم التغذية الإكلينيكية، وإتاحة ومتابعة التطبيق المباشر للمادة العلمية، والتعمق في دراسة التغذية الأساسية والعوامل المؤثرة في توفير الغذاء الصحي والآمن، ودراسة تحليلية لكافة العوامل التي تؤثر في استهلاك الغذاء علي مستوي الأسرة والمجتمع، والتدرب علي نظام ابداعى ومؤثر لحل المشكلات التغذوية وارتباطها بأمراض أخرى، وتطوير مهارات التحليل العلمي والنقدي لدي المتدربين، وتنمية المهارات لدراسة وتطبيق التوصيات العلمية للأبحاث بكفاءة، ودعم التعليم الطبي المستمر لتطوير المهارات الاحترافية.
وفي نهاية كلمتها أكدت د. مايسة شوقي، أن الارتقاء بصحة المواطن هدف أساسي من أهداف استراتيجية التنمية المستدامة ودعمه بالمعلومات التثقيفية العلمية المسطة القابلة للتنفيذ تساعده علي اتخاذ قرارات مبنية علي المعرفة لها صفة الاستمرارية.
وأضافت أنه يوجد احتياج شديد للتوسع في تدريب الأطباء والتمريض والمثقفين الصحيين علي التغذية العلاجية وهي أولوية للتنمية البشرية في مصر.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق