#قصة_نجاح #يوميات_القراءة
أول مرة أقرأ قصة النجاح هذه قرأتها في كتاب الزميل سعد الحمودي (ولكم في قصص رواد الأعمال عبرة ) وهي القصة رقم 77 في كتاب الحمودي فقلت أبحث عن المزيد من المعلومات عن صاحب هذه القصة فوجدت ما يلي :
هل تعرفون "شرف إمام سلامة" المشهور بإسم "الزبال المليونير "
بقلم : أمير لاشين
تركه الجميع.. وصفوه بالمجنون.. كثر حوله الهمز واللمز، لكنه لم يعبأ وقرر ألا يتخلى عن حلمه برغم ما جلبه إليه من مشكلات.. كان يدرك أنه سينجح؛ لأنه اتخذ سبيلا لكل أسباب النجاح، وبعد مرور 7 سنوات على بداية تنفيذ حُلمه أصبح صاحب أحد أفضل قصص النجاح في مصر.
إنه شرف إمام سلامة (31 سنة) أشهر زبال (جامع قمامة) في مصر حاليا، تخرج في كلية العلوم قسم ميكروبيولجى عام 1999 من جامعة الأزهر.. عمل بعد تخرجه في هيئة المصل واللقاح لمدة عام، وبرغم نجاحه بها فإنه لم يقنع براتبه القليل داخل الهيئة، وشعر أن بداخله أحلاما وطموحات أكثر بكثير من الوظيفة الحكومية، وعلى الفور ترك هيئة المصل واللقاح وأنشأ جمعية أهلية لحماية البيئة ونظافة المجتمع.
وجمع القمامة مقابل الحصول على 3 جنيهات من كل منزل، وبسرعة نجح في الحصول على منحة من وزارة التضامن الاجتماعي، عبارة عن سيارة نصف نقل وبعض أدوات النظافة.
ثبات برغم الضغوط
بدأ شرف بالفعل تطبيق مشروعه فجمع بعض شباب القرية وشرعوا في تنفيذ مخططهم في قرية البراجيل بالجيزة، لكنهم واجهوا صعوبات عديدة اختلطت فيها المعوقات الاجتماعية مع الاقتصادية، فبمجرد الإعلان عن المشروع واجه انتقادات حادة من أسرته وأقاربه وجيرانه، فالكل عاب عليه اشتغاله زبالا، كما أطلقوا عليه، خاصة أنه الشاب الحاصل على بكالوريوس العلوم، وهو المميز الذي ترك الوظيفة في أحد أهم الهيئات الحكومية وقرر تجميع القمامة من منازل قرية البراجيل.
استمر الضغط على شرف للتخلي عن فكرته لكنه رفض وكان على يقين أن المشروع سينجح وأنه على حق، وأدرك أن عليه الصبر حتى يثبت للجميع أن تفكيره هو الأكثر عقلانية، فضلا عن ذلك واجه شرف صعوبات في عملية تجميع القمامة، فغالبا ما كان يرفض أهالي القرية دفع المقابل الشهري، وهو 3 جنيهات أو كانت العمارة بأكملها تدفع 3 جنيهات فقط، لكن بعد مرور 4 أشهر بدأ أهالي القرية يشعرون بفارق كبير في حياتهم، فشوارعهم أصبحت أكثر نظافة وتحضرا، وكذلك منازلهم، واختفت أكوام القمامة التي كانت تستقبل أي زائر للقرية، وبدأ الأهالي ينتظمون في دفع مقابل الخدمة، وشعروا بأهمية وجود شرف وجمعيته، بل الأكثر من ذلك أن مجموعات من الشباب كانت تقبل عليه للعمل معه.
من الجمع للتصنيف
هذا النجاح الذي حققه شرف شجعه على تطوير مشروعه، فلم يتوقف عند حد جمع القمامة فقط لكنه قرر تصنيفها وفرزها، ويقول شرف: حققت مكاسب كبيرة مع التصنيف، فالورق تصل نسبته بالقمامة إلى 15%، وكنت أبيع الطن منه بحوالي 30 جنيها، والزجاج ونسبته 3% يصل ثمن الطن إلى 80 جنيها، وطن البلاستيك 800 جنيه، أما أسعار المعادن المستخرجة من القمامة فتتراوح بين 3 و6 آلاف جنيه.
ويضيف: بعد 5 سنوات من بداية مشروعي حققت المليون الأول، وأقبل شباب على العمل معي، وكان راتب الشاب يتراوح بين 400 و600 جنيه، وبدأت في توسيع مشروعي، وجمعت القمامة من القرى المجاورة، وازدادت أرباحي بشكل معقول، والأهم من ذلك أن الجميع بدأ يشارك في إنجاح مشروعي، خاصة أئمة المساجد الذين شجعوني كثيرا، وكانوا يحثون المواطنين على التعاون معي.
أول مرة أقرأ قصة النجاح هذه قرأتها في كتاب الزميل سعد الحمودي (ولكم في قصص رواد الأعمال عبرة ) وهي القصة رقم 77 في كتاب الحمودي فقلت أبحث عن المزيد من المعلومات عن صاحب هذه القصة فوجدت ما يلي :
هل تعرفون "شرف إمام سلامة" المشهور بإسم "الزبال المليونير "
بقلم : أمير لاشين
تركه الجميع.. وصفوه بالمجنون.. كثر حوله الهمز واللمز، لكنه لم يعبأ وقرر ألا يتخلى عن حلمه برغم ما جلبه إليه من مشكلات.. كان يدرك أنه سينجح؛ لأنه اتخذ سبيلا لكل أسباب النجاح، وبعد مرور 7 سنوات على بداية تنفيذ حُلمه أصبح صاحب أحد أفضل قصص النجاح في مصر.
إنه شرف إمام سلامة (31 سنة) أشهر زبال (جامع قمامة) في مصر حاليا، تخرج في كلية العلوم قسم ميكروبيولجى عام 1999 من جامعة الأزهر.. عمل بعد تخرجه في هيئة المصل واللقاح لمدة عام، وبرغم نجاحه بها فإنه لم يقنع براتبه القليل داخل الهيئة، وشعر أن بداخله أحلاما وطموحات أكثر بكثير من الوظيفة الحكومية، وعلى الفور ترك هيئة المصل واللقاح وأنشأ جمعية أهلية لحماية البيئة ونظافة المجتمع.
وجمع القمامة مقابل الحصول على 3 جنيهات من كل منزل، وبسرعة نجح في الحصول على منحة من وزارة التضامن الاجتماعي، عبارة عن سيارة نصف نقل وبعض أدوات النظافة.
ثبات برغم الضغوط
بدأ شرف بالفعل تطبيق مشروعه فجمع بعض شباب القرية وشرعوا في تنفيذ مخططهم في قرية البراجيل بالجيزة، لكنهم واجهوا صعوبات عديدة اختلطت فيها المعوقات الاجتماعية مع الاقتصادية، فبمجرد الإعلان عن المشروع واجه انتقادات حادة من أسرته وأقاربه وجيرانه، فالكل عاب عليه اشتغاله زبالا، كما أطلقوا عليه، خاصة أنه الشاب الحاصل على بكالوريوس العلوم، وهو المميز الذي ترك الوظيفة في أحد أهم الهيئات الحكومية وقرر تجميع القمامة من منازل قرية البراجيل.
استمر الضغط على شرف للتخلي عن فكرته لكنه رفض وكان على يقين أن المشروع سينجح وأنه على حق، وأدرك أن عليه الصبر حتى يثبت للجميع أن تفكيره هو الأكثر عقلانية، فضلا عن ذلك واجه شرف صعوبات في عملية تجميع القمامة، فغالبا ما كان يرفض أهالي القرية دفع المقابل الشهري، وهو 3 جنيهات أو كانت العمارة بأكملها تدفع 3 جنيهات فقط، لكن بعد مرور 4 أشهر بدأ أهالي القرية يشعرون بفارق كبير في حياتهم، فشوارعهم أصبحت أكثر نظافة وتحضرا، وكذلك منازلهم، واختفت أكوام القمامة التي كانت تستقبل أي زائر للقرية، وبدأ الأهالي ينتظمون في دفع مقابل الخدمة، وشعروا بأهمية وجود شرف وجمعيته، بل الأكثر من ذلك أن مجموعات من الشباب كانت تقبل عليه للعمل معه.
من الجمع للتصنيف
هذا النجاح الذي حققه شرف شجعه على تطوير مشروعه، فلم يتوقف عند حد جمع القمامة فقط لكنه قرر تصنيفها وفرزها، ويقول شرف: حققت مكاسب كبيرة مع التصنيف، فالورق تصل نسبته بالقمامة إلى 15%، وكنت أبيع الطن منه بحوالي 30 جنيها، والزجاج ونسبته 3% يصل ثمن الطن إلى 80 جنيها، وطن البلاستيك 800 جنيه، أما أسعار المعادن المستخرجة من القمامة فتتراوح بين 3 و6 آلاف جنيه.
ويضيف: بعد 5 سنوات من بداية مشروعي حققت المليون الأول، وأقبل شباب على العمل معي، وكان راتب الشاب يتراوح بين 400 و600 جنيه، وبدأت في توسيع مشروعي، وجمعت القمامة من القرى المجاورة، وازدادت أرباحي بشكل معقول، والأهم من ذلك أن الجميع بدأ يشارك في إنجاح مشروعي، خاصة أئمة المساجد الذين شجعوني كثيرا، وكانوا يحثون المواطنين على التعاون معي.
ثروة هائلة
يؤكد شرف أن القمامة من أغنى الموارد التي يمكن استغلالها، خاصة قمامة القرى والقاهرة مشيرا إلى أن الدراسات أكدت أن أرباح طن القمامة 6 آلاف جنيه، وتنتج القاهرة 15 ألف طن، ويمكن أن توفر 120 ألف فرصة عمل للشباب، ويضيف: القرى أحد أهم المصادر التي يجب استغلال قمامتها، فنسبة المعادن بها كبيرة نظرًا لعدم وجود تجار خردة لديهم مما يضطرهم إلى إلقاء المخلفات المعدنية والخشبية والبلاستيكية في القمامة.
طموح شرف لم يتوقف عند هذا الحد لكنه يسعى الآن إلى إنشاء أكبر شركة قمامة في مصر، كما تقدم بطلبات للحصول على ترخيص جمع القمامة من المؤسسات الحكومية والوزارات، فضلا عن أن العديد من الفنادق الكبرى بالمدن السياحية طلبت منه أن يقوم بمهمة جمع القمامة بها، وهو ما سيجعله يتوسع أكثر في مشروعه.
وبعد مرور سبع سنوات على بداية مشروعة أدرك الجميع أن رؤيته كانت أكثر دقة وحكمة من الجميع، وتحول معارضوه بالماضي إلى مؤيدين اليوم
يؤكد شرف أن القمامة من أغنى الموارد التي يمكن استغلالها، خاصة قمامة القرى والقاهرة مشيرا إلى أن الدراسات أكدت أن أرباح طن القمامة 6 آلاف جنيه، وتنتج القاهرة 15 ألف طن، ويمكن أن توفر 120 ألف فرصة عمل للشباب، ويضيف: القرى أحد أهم المصادر التي يجب استغلال قمامتها، فنسبة المعادن بها كبيرة نظرًا لعدم وجود تجار خردة لديهم مما يضطرهم إلى إلقاء المخلفات المعدنية والخشبية والبلاستيكية في القمامة.
طموح شرف لم يتوقف عند هذا الحد لكنه يسعى الآن إلى إنشاء أكبر شركة قمامة في مصر، كما تقدم بطلبات للحصول على ترخيص جمع القمامة من المؤسسات الحكومية والوزارات، فضلا عن أن العديد من الفنادق الكبرى بالمدن السياحية طلبت منه أن يقوم بمهمة جمع القمامة بها، وهو ما سيجعله يتوسع أكثر في مشروعه.
وبعد مرور سبع سنوات على بداية مشروعة أدرك الجميع أن رؤيته كانت أكثر دقة وحكمة من الجميع، وتحول معارضوه بالماضي إلى مؤيدين اليوم
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق