الاثنين، 27 يونيو 2016

شركات التأمين الصينية تقبل بمخاطر ضخمة لزيادة العائدات








غذى الإسراف في منتجات استثمارية عالية المخاطر قد تسبب عجزا بمليارات الدولارات إذا أدى تباطؤ الاقتصاد إلى تخلف هائل عن سداد الديون أعواما من النمو بالغ السرعة لشركات التأمين الصينية.

وزادت الأقساط التأمينية 13.4 بالمئة في المتوسط سنويا منذ عام 2010 وفقا لما أعلنته لجنة تنظيم قطاع التأمين الصيني. لكن في بيئة تتسم بانخفاض أسعار الفائدة وأسواق أسهم لا يعول عليها تزايد بحث شركات التأمين عن استثمارات بديلة لتحقيق الإيرادات المطلوبة لخدمة أعمالها المتنامية.

وأظهر مسح أجرته رويترز لأرصدة أكبر خمس شركات تأمين صينية مدرجة تشمل بينغ آن والصين الجديدة للتأمين على الحياة أن حيازة هذه الشركات من الأصول بعيدا عن الأسهم والسندات والسيولة تضاعفت لأكثر من أربعة أمثالها في خمسة أعوام إلى 984 مليار يوان (150 مليار دولار).

وتشكل هذه الاستثمارات البديلة - ومنها أصول غامضة عالية المخاطر ذات صلة بالبنوك مثل برامج الصناديق ومنتجات إدارة الثروة - 16 بالمئة تقريبا من إجمالي أصول أكبر خمس شركات تأمين مقارنة بخمسة بالمئة في 2011 وهي ثاني أكبر فئة أصول بعد منتجات أدوات الدخل الثابت.

وقال المحللون إن النسبة الأكبر من هذه الاستثمارات التي تشمل منتجات إدارة الثروة وشهادات الإيداع القابلة للتفاوض التي تصدرها البنوك موجهة للشركات الحكومية والخاصة المثقلة بالديون والتي تواجه خطر التخلف عن سداد الدين.

يأتي استثمار شركات التأمين في هذه الأصول في وقت وصلت فيه الديون المتعثرة في البنوك إلى أعلى مستوى في 11 عاما عند اثنين بالمئة تقريبا وفقا للأرقام الرسمية. وعبر العديد من المحللين عن اعتقادهم بأن الوضع أسوأ بكثير حيث أن بعض البنوك بطيئة في إدراك مشكلة القروض أو تستبعدها من كشوف الميزانية.

استراتيجيات جريئة

تحصل كبرى شركات التأمين في الصين بما في ذلك شركة التأمين على الحياة الصينية والتأمين الشعبية الصينية المملوكتان للدولة على أكثر من نصف دخلها من أقساط منتجات التأمين على الحياة.

ولتحقيق نمو في الأقساط التأمينية سعت لتطبيق سياسات قصيرة المدى تحقق عائدات عالية.

وقالت سالي ييم نائبة رئيس المؤسسات المالية الآسيوية في خدمات المستثمرين بموديز "ليتمكنوا من تقديم منتجات بعائد مرتفع للعملاء اضطروا لتطبيق استراتيجية مالية أكثر جرأة لتحقيق عائد أعلى."

ولا تناسب الأسهم والسندات متطلبات شركات التأمين ففي بورصة شنغهاي تراجع المؤشر 19.4 بالمئة منذ بداية العام وهو أسوأ أداء بين الأسواق الآسيوية في حين هبطت عائدات السندات الحكومية لأجل عشرة أعوام 98.2 نقطة أساس في 2014 و78.6 نقطة أساس في 2015.

وحققت شركة التأمين على الحياة الصينية قفزة لأكثر من خمسة أمثالها في منتجات مثل استثمارات الأسهم غير المدرجة ومنتجات الصناديق ومنتجات إدارة الثروة في العام الماضي مقارنة بعام 2014.

وعلى النقيض من ذلك تراجعت استثمارات الشركة في الودائع لأجل 23.7 بالمئة وانخفضت الأسهم اثنين بالمئة تقريبا وفقا لأحدث تقرير سنوي للشركة.

وحققت الشركة زيادة في أرباح 2015 بنسبة 34.3 بالمئة بفضل دخل استثماراتها.

ولم ترد الشركة على طلب رويترز التعليق على إجراءاتها للسيطرة على المخاطر.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق