الأحد، 26 يونيو 2016

مشاهير يحاربون "الإسلاموفوبيا" على طريقتهم الخاصة

مشاهير يحاربون الإسلاموفوبيا على طريقتهم الخاصة




الإسلاموفوبيا كلمة مستحدثة انتشرت مؤخرا في القارة الأوروبية عقب الحوادث الإرهابية التي تتزايد يوما بعد يوم، كان اشدهم الهجوم الإرهابى على مسرح باتاكلان الفرنسى الذي اسفر عنه مقتل نحو 150 شخص وإصابة العشرات، واخرهم مجزرة أورلاندو التي وقعت داخل ملهى بالس الليلي للمثليين بولاية فلوريدا، وخلفت ورائها 50 قتيلا و 53 جريحا، وصفتها الصحف العالمية بأعنف مجزرة في تاريخ الولايات المتحدة الأمريكية، فجاءت هذه الكلمة للتعبير عن مشاعر الكراهية والخوف غير العقلاني من الإسلام والمسلمين.
القت تلك الحوادث الإرهابية بظلالها على المسلمين الذين يقطنون في القارة الأوروبية من سوء معاملة واضطهاد، منهم الخبازة البريطانية المسلمة الأكثر شهرة في المملكة المتحدة، نادية حسين التي كُلفت بإعداد كعكة في عيد ميلاد الـ90 لملكة بريطانيا اليزابيث الثانية، وروت حسين المعاناة التي تتعرض لها في إطار الإسلاموفوبيا، قائلة أنها تزداد سوءًا، بعد كل هجوم إرهابي يرتكبه المتشددون وفقا لتصريحاتها التي ادلت بها لأكثر من موقع عالمي، كما قامت أحد بيوت الأزياء الشهيرة ZARA، بمنع محجبة من دخول فرع الشركة في حي "إيلفين" في باريس، على خلفية الاعتداءات التي شهدتها العاصمة الفرنسية، وغيرها من القصص التي تدمع أعينا عندما نقرأ أو نسمع عنها من خلال الصحف العاليمة.
وعلى ما يبدو أن مصطلح الإسلاموفوبيا لم يروق للجميع، فقد قامت عدد من المسلمات الأمريكيات ذات الأصول العربية بتدشين موقع تحت عنوان "مسلم جيرل" لتصحيح صورة الإسلام والحجاب في المجتمع الغربي، كمحاولة منهن لمحاربة الإسلاموفوبيا.
ومن ناحية أخرى استعرض مذيعان أمريكيان في قناة على اليوتيوب، وجوه أمريكية مسلمة الذين اثروا في حركة المجتمع بعلمهم وفنهم، منهم الراحل محمد علي كلاي الذي يقهر ما لايقهر، وكان قادرا على الفتك بمنافسيه إذا ما التقى بهم فى حلبة الرياضة، وعارضة الأزياء السمراء إيمان، ولاعب كرة السلة الأمريكي الذي يعتبر من أهم وأعظم 15 لاعب في تاريخ الولايات المتحدة الأمريكية كريم عبدالجبار.
وهناك مشاهير أخري لهم اسهامات في حركة المجتمع لم يذكرها البرنامج، مثل دكتور محمد أوز الذي يعمل كأستاذ جراح في جامعة كولومبيا، ومغني الراب الأمريكي إكون.
كما دافع الممثل الأمريكي المعروف بن أفليك عن الإسلام أثناء لقائه في أحد البرامج التليفزيونية، ولم يعير أي اهتمام بالمصير الأسود الذي قد يمكن أن يتلقاه نتيجة دفاعه عن الإسلام والمسلمين.
ومؤخرا، اعرب المغني الكندي جون ريفر، عن استيائه من مصطلح الإسلاموفوبيا وردود أفعال الغرب تجاه المسلمين، فقد ارتدي ريفر في حفل توزيع جوائز HeartRadio MMVAs الذي أقيم في أونتاريو بكندا يوم الأحد 19 يونيو الجاري، تي شيرت كتب عليه: "كفوا عن لوم المسلمين".
وقال ريفر في تصريح للنسخة الكندية لـ "هافينغتون بوست"،  أنه يجب أن نركز على المساواة، ونتوحد بدلا من التفرقة، وكل إنسان له حق في اختيار دياناته وعلينا أن نحترم ذلك.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق