السبت، 25 يونيو 2016

طرق تحديد الأمراض المهنية في الأنظمة المقارنة




المرض المهني
المرض الذي ينشأ بسبب العمل في مهنة او صناعــــــة تسبب هذاالمرض ، ولا يرجع الى عوامل خارجة عن عملــــه ، بشرط أن يكون هذا المرض واردا في جدول الامراض المهنيه والمحددة فيه هذه الامـــــــــراض على سبيل الحصر وتعتبر اول مشاهدة طبية بحكم تاريخ وقوع الاصابــــــــــــة.


ونجد مؤتمر العمل الدولي حرص على حماية العمال ونص على العديد من الاتفاقيات الدولية التي تنص على تلك الحماية منها اتفاقية رقم 18 وهي اتفاقية في تعويض العمال عن الأمراض المهنية، وبدأ تنفيذ هذه الاتفاقية في أول نيسان (أبريل) عام 1927، (وتلت هذه الاتفاقية اتفاقيات أخرى وذلك لاتساع دائرة الأمراض المهنية مثل اتفاقية 42 واتفاقية 121).

طرق تحديد الأمراض المهنية في الأنظمة المقارنة. :
في الواقع تختلف طرق تحديد الأمراض المهنية في الأنظمة التأمينية الاجتماعية وهي لا تخرج عن ثلاث طرق وهي كما يلي:
الطريقة الأولى: الطريقة المرنة (التغطية الشاملة): ووفقاً لهذه الطريقة يقرر النظام حماية العامل المؤمن عليه ضد جميع الأمراض المهنية كمبدأ عام بشرط أن يعرض الأمر في كل حالة مرضية على حدة على لجنة متخصصة للبت فيما إذا كان المرض الذي تعرض له العامل مرضاً مهنياً أم غير مهني, وغالباً تشكل هذه اللجنة من أطباء متخصصين أو من أطباء وخبراء في الأمن الصناعي.
الطريقة الثانية: الطريقة الجامدة (طريقة الجداول):تعتبر هذه الطريقة من أقدم الطرق لتغطية الأمراض المهنية وهي الأكثر شيوعاً في دول العالم وأخذت بها اتفاقيتا هيئة العمل الدولية رقم (18) الصادرة سنة 1925 ورقم (42) الصادرة سنة 1934، حيث يتم بموجب هذا النظام إرفاق جدول بالأعمال المختلفة والأمراض المهنية التي يسببها كل نوع من أنواع الأعمال, وهذا الجدول يطلق عليه اسم الجدول المزدوج بحيث يحدد في أحد شقيه أسماء الأمراض المهنية التي يرى المشرع إدراجها فيه, وفي الشق الآخر من الجدول وأمام كل مرض الأعمال والمهن والصناعات التي تسبب حدوثه, وقد يكون الجدول مغلقاً تحدد فيه الأمراض المهنية والأعمال التي تسببها على سبيل الحصر, ولا يكون للجهة المسؤولة عن تطبيق أحكام قانون الضمان الاجتماعي أو لأي جهة أخرى الحق في إضافة أمراض جديدة إلى الجدول, وقد يكون الجدول مفتوحاً حيث يسمح بإضافة أمراض مهنية جديدة إلى الجدول إما بموجب إجراءات تشريعية مبسطة أو حتى بموجب قرار إداري من الجهة التي تباشر التأمين.
الطريقة الثالثة: الطريقة المزدوجة:حيث تجمع هذه الطريقة بين طريقة التغطية الشاملة وطريقة الجدول بمعنى أن يحدد النظام جدولاً يشمل مجموعة الأمراض المهنية التي كشف عنها الطب وقت وضعه، فإذا أصيب العامل بأحد هذه الأمراض كان مرضه مهنياً, أما إذا أصيب بمرض غير وارد في الجدول فإنه يعد مرضاً مهنياً إذا ثبتت العلاقة بين المهنة و العمل الذي يمارسه العامل, وهذه الطريقة تجمع بين مزايا الطريقتين السابقتين.
وبناء على ما سبق من توضيح لطرق تحديد الأمراض المهنية في الأنظمة المقارنة فإننا نجد نظام التأمينات الاجتماعية السعودية أخذ بالطريقة الثانية وهي الطريقة الجامدة طريقة الجداول (المفتوحة) وذلك لما ذهب إليه من إمكانية تعديل الجدول المخصص للأمراض المهنية، حيث أشار النظام على تحديد الأمراض المهنية بموجب قرار يصدره مجلس الإدارة ويقوم بمراجعته كلما دعت الحاجة إلى ذلك ..
المصدر الاقتصادية  10 أغسطس 2007 العدد 5051

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق