الكاتب علي حنو صحافي صحيفة الصوت الآخر
اعترف إبراهيم جمال كسالي، رئيس الاتحاد الوطني لمؤسسات التأمين وإعادة التأمين، بأن “تراجعا شديدا سجله نشاط شركات التأمينات خلال الفترة الأخيرة، متأثرة بتراجع واردات الجزائر من قطاع السيارات والمركبات الأجنبية، مشيرا إلى أن “المؤسسات التأمينية عوضت زبائنها بما مقداره 78 مليار دينار مع نهاية سنة 2015، لافتا إلى أن التأمينات على السيارات استحوذت على أكبر حصة تعويض بـ 47 مليار دينار.
إطار جهود المؤسسات التأمينية لرقمنة القطاع، تماشيا مع توجهات الحكومة، من أجل تحقيق مردودية أفضل، وخدمات أحسن بالنسبة للزبائن، تحدث رئيس الاتحادية الوطنية لمؤسسات التأمين وإعادة التأمين، عن الشروع في التحضير لإطلاق منصة إلكترونية تجمع جميع المؤسسات التأمينية، تعمل على دراسة ملفات المؤمنين إلكترونيا، وتحدد نسب التعويضات المحصل عليها بصفة تلقائية، دون أي تدخل من الوكالة، بعد إيداع الزبائن لملفاتهم على مستوى شبابيكها المنتشرة عبر ولايات الوطن، إضافة إلى استحداث بطاقية وطنية للسواق، تقوم على تقديم كل المعلومات عن نسبة السواق ومدى احترامهم لشروط وإجراءات تأمين مركباتهم، حيث سيعمل الإجراء على كشف جميع عمليات التحايل والغش في تصريحات المؤمنين لدى الوكالات.
وفي حين سطرت الحكومة إجراءات وقوانين صارمة قصد تأمين الممتلكات، من منازل وحظائر صناعية، تعفيها مستقبلا من مشاكل التعويضات، سجل المتحدث ضعفا شديدا في الإقبال على مثل تلك التأمينات، مؤكدا أن 700 ألف عقد تأمين فقط تم تسجيله مع نهاية 2015 من مجموع 10 ملايين وحدة، مرجعا السبب في ذلك إلى الوضع المادي، الذي جعل الغالبية تتهرب عن دفع الأقساط المترتبة عليها تجاه المؤسسات التأمينية، إضافة إلى شح المعلومة التي من شأنها جلبهم للتأمين على منازلهم وعقاراتهم بعد تحسيسهم وإعلامهم الزبائن بمزايا الخدمة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق