الثلاثاء، 28 فبراير 2017

التأمين على المهجرين قسرياً

عبد الرؤوف قطب 33


اتحاد الشركات: تكليف اللجان الفنية بدراسة الوثائق

كتب ـ ماهر أبو الفضل:

كلف الاتحاد المصرى لشركات التأمين لجانه الفنية، بدراسة الوثائق اللازمة للتأمين على المهجرين قسريّا، جاء ذلك على خلفية نزوح أسر مسيحية من مدينة العريش، فى أعقاب استهدافهم من جماعات إرهابية.

وكشف عبد الرؤوف قطب، رئيس الاتحاد المصرى لشركات التأمين، العضو المنتدب لشركة بيت التأمين المصرى السعودى، أن الاتحاد سيراجع وثيقة العنف السياسى، وفى حال عدم تضمينها خطر التهجير القسرى سيتم تكليف اللجان الفنية خاصة لجنة الحريق لدراسة هذا الخطر، وإمكانية تغطيته تأمينيا وضوابط الاكتتاب فيه، وآليات تسعيره والفئات المستهدفة وتعريفاته، لاسيما وأن هذا الخطر أصبح متكررا ومن الوارد أن يكون هناك طلب عليه بعد توفيره من قبل شركات التأمين.

وأشار إلى أن الاتحاد دوره الأساسى متابعة الأخطار المستحدثة، ودراسة آليات تغطيتها من خلال الشركات المباشرة وإعادة تأمينها خارجيا، ودراسة النماذج الدولية والخبرات السابقة.

وأضاف أن أخطار العنف السياسى معروفة، ومنها الثورة والعصيان المدنى والعسكرى، لافتا إلى أنه على الرغم من أن التهجير القسرى يعد خطرا ضمن الأخطار السياسية، لكن لا يمكن تغطيته بوثيقة العنف السياسى، إذ لم يكن منصوصاً عليه صراحة فى التغطيات الحالية.

يعرّف التهجير القسرى بأنه «ممارسة ممنهجة تنفذها حكومات أو قوى شبه عسكرية أو مجموعات متعصبة تجاه مجموعات عرقية أو دينية أو مذهبية بهدف إخلاء أراضٍ معينة وإحلال مجاميع سكانية أخرى بدلا عنها».

ويكون التهجير القسرى إما مباشرا، أى ترحيل السكان بالقوة، أو غير مباشر، عن طريق دفع الناس إلى الرحيل والهجرة، باستخدام وسائل الضغط والترهيب والاضطهاد.

وأكد عادل فطورى، العضو المنتدب لشركة «وثاق» للتأمين التكافلى، أن التأمين يقوم على ترويض الخطر فطالما وجد الخطر وجد التأمين، لافتا إلى عدم تغطية أى خطر قبل دراسته من الناحيتين الفنية والقانونية، بالإضافة إلى الشريحة المستهدفة -أفراد أو مؤسسات- وإذا كانت مؤسسات يتم تحديد الجهات المنوط بها تحصيل الأقساط منها نيابة عن الأفراد.

ولفت إلى أنه فى حال استهداف الأفراد فقد لا يتحمس التأمين لتغطيتهم لأسباب لها علاقة بعدم توافر الدخول الكافية وانخفاض الوعى، وبالتالى ستصبح التغطية أو وثيقة التأمين تكلفة بلا عائد.

وشدد فطورى على ضرورة تغطية الأخطار المرتبطة بالتهجير القسرى ودراسته تحت مظلة الاتحاد المصرى للتأمين وإمكانية تغطيته تأمينيا، مؤكدا أن دور التأمين هو دراسة أى أخطار وكيفية مواجهتها تأمينيا من عدمه وفق الاشتراطات الفنية والقانونية.

وشهدت الأيام الماضية هجرة «مصريين مسيحيين» من العريش قسريا نتيجة التهديدات الإرهابية، وسبقها تهجير مئات الأسر من مدينة رفح بداية من عام 2014.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق