ملخص كتاب تسويق الخدمات الصحية ثامر البكري

يقع الكتاب الذي صدر عن دار اليازوري للنشر والتوزيع في 365صفحة من القطع المتوسط. 
ويتحدث مؤلفه الدكتور ثامر البكري عن أهمية تسويق الخدمات الصحية في اشباع حاجات المواطنين الذين لا يمكنهم الاستغناء عن هذه الخدمات أوالتوقف عن طلبها وبالتالي أصبح التسويق الصحي بمثابة الباب الكبير الذي تلتقي من خلاله المنظمات مع المجتمع لتؤدي رسالتها الإنسانية والأخلاقية تجاه خدمته. 
واحتوى الكتاب على اثني عشر فصلاً 
ناقش فيها المؤلف مفهوم التسويق وخصائصه بصورة عامة، ثم ركز على مفهوم التسويق الصحي وسوء الفهم الذي اكتنفه من قبل العاملين في المجال الصحي، واستعرض تعريف كوتلر للتسويق الصحي على أنه التحليل والتخطيط والتنفيذ والرقابة على البرامج المعدة بدقة نحو تحقيق قيمة تبادلية اختيارية مع الأسواق المستهدفة بهدف بلوغ ما تسعى إليه المنظمات الصحية من أهداف معتمدة في ذلك على ملاقاة حاجات تلك الأسواق المستهدفة ورغباتها، ومن خلال الاستخدام الفاعل للتسعير والاتصالات والتوزيع، من أجل إعلام السوق وإيجاد الدفاع لدى الأفراد وخدمتهم. 
وينقسم التسويق الذي يعد عملية مستمرة إلى أربع مراحل هي التحليل ثم التخطيط ثم التقييم والتنفيذ ثم التغذية العكسية والرقابة. 
وتحتاج المستشفيات للتسويق لارتفاع تكاليف الخدمات وازدياد المسؤولية وزيادة الحاجة للخدمات الصحية وازدياد خصوصية الخدمات الصحية وقياس رأي المستهلكين والاستثمار الأفضل للموارد، والتغير في طبيعة العلاقة بين المريض والطبيب وزيادة الاهتمام بالوقاية الصحية والفائض المالي المتحقق. 
كما ذكر المؤلف ان أهمية التسويق للمستشفيات تتمثل في تحسين الرضا في السوق المستهدف وتحسين كفاءة الأنشطة التسويقية وتحسين جذب واستغلال الموارد التسويقية وجعل المنظمة الصحية أكثر تحسساً لحاجات المجتمع الصحية، ورغم كون التسويق من حيث الجوهر واحداً، إلاّ ان اختلاف التسويق الصحي عن التسويق بشكله العام يعود إلى ان المستشفيات تقوم بإنتاج خدمات أكثر مما هو عليه في إنتاج سلع، والخدمات تختص بعدم ملموسيتها وتباينها وهلاكها وتلازمها وعدم تملكها. كما تمتاز المستشفيات عن غيرها من الشركات التجارية بكون خدماتها عامة وموجهة إلى عموم الجمهور باتجاه تحقيق المنفعة لهم، كما ان المبالغ التي تنفقها المستشفيات العامة يكون مصدرها في الغالب طرف ثالث كالدولة أو شركات التأمين أو المتبرعين، لذلك يصبح المستهلكون أقل حساسية تجاه الأسعار قياساً بما هو عليه في المجالات الأخرى.
 وتؤثر القوانين والتشريعات الحكومية بشكل كبير على اختيار المستشفى للاستراتيجيات التسويقية التي من الممكن اعتمادها، 
كما ترتبط الصلاحية وقوة القرار في منظمات الأعمال بيد شخص واحد أو مجموعة أشخاص يمثلون قمة المنظمة، وتمتاز الخدمات التسويقية بسمة الاستقراب. أي ان المستهلك (المريض) يرغب في ان يكون موقع تقديم الخدمة قريب إليهم 

وتطرق الكاتب في الفصل الرابع إلى كيفية تحليل سلوك المستهلك، ثم تحدث عن أهمية بناء نظام معلومات تسويقي يتكون من نظام سجلات داخلية 

ونظام استخبارات تسويقي ونظام دعم القرارات التسويقي ونظام بحوث التسويق. وناقش المؤلف مزايا التخطيط التسويقي في المستشفى ومفهوم تجزئة السوق الصحي وكيفية اختيار السوق المستهدف، ثم طرق الترويج للخدمات الصحية ووسائله، 
وآلية التسعير للخدمات ودور السعر في المزيج التسويقي وأهميته،
 والسبل الصحيحة لتوزيع الخدمات الصحية. 
ويتطرق المؤلف في الفصل الأخير
 إلى كيفية تنظيم إدارة التسويق وهيكلتها التنظيمية في المستشفى، ومن الأساليب التنظيمية التي عادة ما تختار من بينها المنظمات عند بناء التنظيم الداخلي لإدارة التسويق التنظيم على أساس الوظائف، والتنظيم على أساس المنتج (الخدمة) والتنظيم على أساس الزبائن، والتنظيم على أساس المنطقة الجغرافية، والتنظيم على أساس المصفوفة.