السبت، 13 أغسطس 2016

مقتطفات من كتاب ثبات الأرض وجريان الشمس

18055218


المؤلف/ الدكتور محمد عمر الطويرقي

– ( الشمس هي التي تدور حول الأرض مرة كل يوم وليلة تظهر لمن تشرق عندهم ؛ والشمس ليست مركز الكون ، ولا مركز ما يطلقون عليها بالمجموعة الشمسية ، لإنهم بذلك يؤلهون الشمس ويجعلونها بديلاً للخالق الجبار مالك السموات والأرض ومن فيهن وسيقصم ظهورهم يومالقيامة إن شاء .
إن الشمس هي ضمن المجموعة السماوية التي خلقها الله تحت سقف السماء الدنيا لينتفع بها خلق الله وهي مسخرة للأرض ومن فيها وعابدة لله. وقد دهش بروفيسور أمريكي ( أسلم بعد ذلك) لدى سماعه تلك الآية القرآنية:{ وَ الشَّمْسُ تَجْرِيْ لِمُسْتَقَرٍّ لَهَاْ ذَلِكَ تَقْدِيْرٌ الْعَزِيْزِ الْعَلِيْمِ } (يس :38) . و قال :” إني لأجد صعوبة بالغة في تصور ذلك العلم القرآني الذي توصل إلى مثل هذه الحقائق العلمية التي لم نتمكن منها إلا منذ عهد قريب ” أ.هـ .
إن الحقيقة التي لا مراء فيها إن في السماء شمس واحدة ، وقمر واحد ، وأحد عشر كوكباً وعدة آلاف من النجوم ومجرة واحدة كلها تجري حول الأرض الثابتة ، وشهباً تطلق لحفظ السماء ودحر الشياطين من الكواكب وغيرها ، وكل ما في تحت سقف السماء الدنيا ، وضمن الأفلاك من كواكب ونجوم لا يخرج عن ثلاث وظائف : هداية ، وزينة ، وحفظ. وجريان الشمس والقمر وبقية الكواكب والنجوم كلها تدور حول الأرض الثابتة في أفلاك ؛ ماعدى نجوم الهداية فهي تدور حول الأرض في دائرة أسمها دائرة النجوم وفيها الأبراج والمنازل وهي معلقة كالمصابيح أو القناديل أصغرها كأكبر جبل في الدنيا وتسمى بالنجوم الثوابت ؛ ولدينا شرح دقيق ومبسط وسهل يفهمه عامة الناس عن اليوم النجمي واليوم الشمسي ، ولماذا النجوم ثوابت ، مدعم بأدلة علمية فلكية لا ترقى لها أنظار من تركوا كتاب الله وسنة رسوله وآمنوا بكوبرنيقوس وجاليليو ونيوتن ومن لف لفهم من شياطين الجن والإنس ، وبالأدلة التي ذكرناها في كتابنا ثبات الأرض وجريان الشمس في المجلد الأول)


– ( يقول الغرب المكذب برسالة الإسلام أن الفضاء لا نهاية له ، ويأولون لفظ السماء بالتأويلات الفاسدة ، وعند مقارنة ما يقولونه مع وصف الله تعالى للسماء لا يصح انطباقها على الفضاء مثل قوله تعالى : { إذا السماء انشقت } وهذا يكون يوم القيامة ؛ والفضاء لا يوصف بالانشقاق ومثله قوله تعالى : { ويوم تشقق السماء بالغمام } الآية . يعني يوم القيامة فلولا أنها بناء لما وصفها بالتشقق . وقال تعالى:{ فارجع البصرهل ترى من فطور } يعني شقوق ولا يقال أنظر إلى الفضاء هل ترى فيه من شقوق ؟ وهذا يدل على أنها بناء محكم ، وقد ورد في آيات عديدة وصف السماء بأنها مبنية ولها أبواب .كذلك قوله تعالى عن يوم القيامة: { يوم نطوي السماء كطي السجل للكتب }… الفضاء لا يقال إنه يطوى ؛ أما الفضاء فهو المسافة بين السماء والأرض ؛ وفي مواضع من القرآن يذكر الله عز وجل السماء والأرض وما بينهما ، فلولا أن للفضاء نهاية وللسماء جرم لما قال الله تعالى : {وما بينهما}.
الأدلة التي ذكرت فيها السماء ، فيها آية وعبرة لمن اعتبر وتذكر ، وأما الذين لا ينتبهون ولا يتذكرون فإنهم مثل ما ذكرهم الله أنهم :{ صُمٌّ بُكْمٌ عُمْيٌ فَهُمْ لَا يَعْقِلُونَ } أي: لا يتعقلون ، ولا يتدبرون ، ولا يتفكرون في هذه المخلوقات ، ولا يأخذون منها آية وعبرة تدلهم على عظمة من خلقها ، وأن الذي خلقها هو المستحق للعبادة.
أما الأرض فلم يذكر الله تعالى ولو مرة وجعلنا الأرض تجري ولم يقرن الأرض مع الشمس أو القمر أو النجوم ، لإن الأرض ثابتة والشمس والقمر والنجوم متحركات ، فدائماً يقرن الله سبحانه وتعالى : الثابت مع الثابت ( السماء مع الأرض ) والمتحرك مع المتحرك ( الشمس مع القمر ) (والليل مع والنهار ).
قال تعالى:{الله الذى جعل لكم الأرض قراراً والسماء بناءاً} أي أن الله ينعم ويمن على بنى آدم بأن جعل الآرض ساكنة وقارة فلا ترجف ولا تميل ولا تتحرك فلو لم تكن كذلك لما طاب عيش ولا حياة عليها .
ففي كتب السلف الصالح لم يفرد احد باباً خاصاً للأرض على أنها ثابتة ، فهذا الأمر كان متفقاً عليه وأجمعت عليه الأمة ، وهو مثبت فى تفاسير ابن جرير والطبري وابن كثير وغيرهم للقرآن في آية : {الله الذى جعل لكم الارض قراراً والسماء بناءاً} ؛ وأما آيات الحركة فقوله تعالى : {والشمس تجري لمستقر لها ذلك تقدير العزيز العليم} ستجد ان معناها الشمس تتحرك وتجري بين المدارين السرطان والجدي ، وكل يوم تصل إلى المستقر الذي حددنا مكانه ، ثم تسجد للرحمن ، ثم تستأذن فيأذن لها الله بمواصلة الدوران حول الأرض وذلك كل يوم ، حتى يأتي اليوم الذي تسجد فيه فتستأذن فلا يُؤذن لها ، وتظل ساجدة ماشاء الله لها ، ثم تستأذن فيُؤذن لها بالرجوع من حيث أتت فتطلع من مغربها ؛ كشرط من أشراط الساعة الكبرى .
الله عز وجل ذكر فى القرآن ان الشمس والقمر يجريان و الليل والنهار أيضاً يجريان ، وكل واحد منهن فى فلك يسبح ، اى كل جرم له مدار محدد لا يحيد عنه .
لو كانت الأرض تجري وتدور لماذا لم يذكرالله ذلك فى جميع الكتب السماوية ؟ ولماذا لم يأت بأية تدل على ذلك ؟
ستجد تفصيلا مثيراً في المجلد الأول لكتاب ثبات الأرض وجريان الشمس بأدلة من التوراة والأنجيل والقرآن وأحاديث رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم ومشاهدات الطبيعة وحركة الطائرات والبث الفضائي ، وكم هائل من اقوال سلف الأمة بأن الأرض ثابتة ، وان الناس قد خدعوا طوال القرن الماضي وصدقوا حركة الأرض المزعومة. )

-( القمر كغيره من مخلوقات الله العابدة ، الطائعة . وقد أخبر تعالى أنه أحد العابدين وثانى السبعة الَّذين يسجدون لله لقوله تعالى: {أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ يَسْجُدُ لَهُ مَنْ فِي السَّمَوَاتِ وَمَنْ فِي الأرْضِ وَالشَّمْسُ وَالْقَمَرُ وَالنُّجُومُ وَالْجِبَالُ وَالشَّجَرُ وَالدَّوَابُّ وَكَثِيرٌ مِنْ النَّاسِ…} (الحج:18) وهو واحد من الّذين سخرهم الله تعالى للإنسان لقوله تعالى : {وَسَخَّرَ لَكُمْ الشَّمْسَ وَالْقَمَرَ دَائِبَيْنِ} (إبراهيم:33) ودائبين أي متحركين .
ويجرى القمر كالشمس. لقوله تعالى : {وَسَخَّرَ الشَّمْسَ وَالْقَمَرَ كُلٌّ يَجْرِي} (الزمر:5).
لايوجد في الكون إلا قمراً واحداً ، وشمساً واحدة فقط لقوله تعالى: {أَلَمْ تَرَوْا كَيْفَ خَلَقَ اللَّهُ سَبْعَ سَمَوَاتٍ طِبَاقًا (15) وَجَعَلَ الْقَمَرَ فِيهِنَّ نُورًا وَجَعَلَ الشَّمْسَ سِرَاجًا (16)} (نوح : 15-16) .
وقد زعم مفكروا الغرب وردده علماء الإسلام يومياً أن للمريخ قمرين وللمشترى 16 قمراً وزحل 23 قمراً حتى أنهم حسبوا أكثر من خمسين قمراً في الفضاء ، وزعموا بوجود شموساً بالآلاف وبالملايين وهذا كله إفتراء ، والقرآن يخبر أن هناك قمراً واحداً. وكل تاريخ البشرية وكل الحضارات السابقة والشعراء والحكماء والأذكياء والأغبياء والعاشقين كلهم يقولون بأن في السماء قمراً واحداً.
ففي السماوات السبع لا يوجد إلا القمر الذي ترونه كل ليلة وهو في الفلك الأول تحت قبة السماء الأولى ويدور حول الأرض السابعة يومياً .
وفي القرآن ذُكر القمر 28 مرة ، معظمها آيات مكية ؛ ومن هذا العدد ذكر مرة (أهلتة) وهذا الرقم 28 هو نفس عدد منازل القمر.
وقد اقترن ذكر القمر بذكر الشمس 15 مرة وجاء فيها جميعاً تالي لها (الشمس والقمر) وهو تأكيد لقوله تعالى {وَالْقَمَرِ إِذَا تَلاهَا} (الشمس:2) أي تلا الشمس. فليس القمر تابع للأرض ولكن هو تال وتابع للشمس ؛ لأن معنى تلا : تبع ، كما أن القمر لم يقترن ذكره بالأرض أبداً. ومن تخبط مفكري الفلك الغربيين والشرقيين ويتبعهم كثير من علماء المسلمين فقد زعموا أن القمر يقوم بدورة كاملة حول الأرض مرة واحدة كل أربعة أسابيع تقريباً ، ( أي يدور حول الأرض في الشهر مرة واحدة ، 29 يوم ونصف) وفي كلّ ساعة تمر ، يتحرك القمر بمقدار نصف درجة ، ويمضي القمر في مدار له يميل على دائرة البروج ، ونقول لهم أن هذا خطأ علمي فادح فالقمر يقوم بدورة كاملة حول الأرض مرة واحدة في اليوم والليله ، والقمر خلقه الله كتقويم لعدد السنين والحساب ، وهو دور مكلف به من الله تعالى ، وظل دائباً مسخراً يقطع الأبراج ، ينزل المنازل ، يجري في الفلك ، يتقدم أمام الشمس ويتأخر.
القمر يقطع الأبراج الإثني عشر في شهر واحد ، ويطلع بين المدارين (السرطان والجدي) ، كما تفعل الشمس غير أنه يذهب من مدار الجدي إلى مدار السرطان في 14 يوم ثم يعود إلى مدار الجدي مرة أخرى في نفس المدة فيتم الدورة 28 يوماً. وعندنا تفصيل دقيق وسهل الفهم لأطوار القمر وأهلته وأسماء اطواره حسب المفهوم الإسلامي لا كما يقولون تربيع اول واحدب الى آخر عباراتهم ، وليس هذا فحسب ، بل شرحنا مسار الشمس والقمر وقلنا : كلما تقدمت الشمس درجة تقدم القمر 13 درجة ، وفي عكس اتجاهها. وذلك لأن القمر لا بد أن يقطع بُعد المشرقين رأس مدار السرطان ورأس مدارالجدي والمسافة بينهما : (……. كيلاً) في 14 ليلة بينما تقطعه الشمس في 182 يوماً ( لدينا حساب دقيق لهذه الأيام ) ، لذلك ينزل القمر كل ليلة منزلة بينما الشمس تظل – رغم طلوعها المتجدد كل يوم – في المنزلة 13 يوماً .
هل يعقل أن الأرض تدور حول نفسها فتظهر الشمس متجهة مطالعها يميناً ، والقمر متجهة مطالعه إلى اليسار ؟ ويظلا على هذا الأمر 14 يوماً والأرض تدور وتطير في الفضاء وبحركات ستة ؟
والمفروض طبقا لدوران الأرض المزعوم أن يُرى كل ما في القبة السماوية من أجرام منحرفاً في نفس الاتجاه الذي تنحرف فيه الشمس !
إذاً فنحن أمام أمر لا يمكن أن يحدث إلا إذا كانت الأرض ثابتة ؛ وكل ما في القبة السماوية يدور حولها ، كما قال تعالى: {وَكُلٌّ فِي فَلَكٍ يَسْبَحُونَ} (يس:40) أي الشمس والقمر ، ومعهما الليل والنهار ، فكل له مساره وله زمنه.
فالشمس تطلع متجهة ناحية اليمين جزء من الدرجة . بينما القمر يطلع متجهاً ناحية اليسار بنحو ثلاث درجات وجزء منها لإنه يبقى في المنزلة يوم واحد ويقطع الـ 28 منزلاً في شهر بينما الشمس تقطع الـ 28 منزلاً في سنة كاملة . والشمس تبقى في المنزلة 13 يوماً . المصدر : كتاب ثبات الأرض وجريان الشمس )

الدكتور / محمد بن عمر الغريَّاني الطويرقي .
 الفيس بوك : الباحث د. محمد الطويرقي

     1- متخرج من جامعة الملك سعود تخصص اقتصاد.
     2- خريج جامعة : San Diago State U ا ( كاليفورنيا ) الولايات المنحدة الأمريكيه.
     3- باحث أكاديمي ؛ درس الدكتوراه في الجغرافيا الفلكية من جامعة BSU بتكساس الولايات المنحدة الأمريكيه وتخرج في 2011م 
نشر مئات المقالات….. وله مؤلفات عدة منها :الرزق – الوصايا الأساس لكافة الناس – ثبات الارض وجريان الشمس – الروح والنفس والبدن – القلب والعقل – الخيل الأصايل – الإبل الحمايل – ثقيف المفخرة والطائف الجمهره ثلاث مجلدات – بلاد ثقيف الطائف اللطيف. 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق