4- بجير بن زهير بن أبي سلمى المزني : أسلم قبل أخيه كعب على ما أسلفنا من قصتهما ، وقصة اسلامهما ، وعاش بجير في رحاب الاسلام ، وفي مواكب الجهاد ، وشهد فتح مكة ، وكان فرحه بفتح الله ونصره عظيما ومما قال في الفتح :ضربناهم بمكة يوم فتح النبيالخـير بالبيـض الخفـافصبحناهم بسبـع مـن سليم وألف من بني عثمـان واففرحنا والجياد تجـول فيهـم بأرماح مقـومـة الثقاففأبنـا غانمـين بمـا اشتهينا وآبوا نادمين على الخـلافوأعطينـا رسـول الـله منا مواثقنا على حسن التصـافيثم شهد حنينا فقال فيه :والله أكرمنا وأظهـر دينـنا وأعزنـا بعبـادة الـرحمنوالله أهلكهم وفرق جمعهـم وأذلهـم بعبادة الشيطـانأين الذين هم أجابوا ربهـم يوم العريض وبيعة الرضوان
ويبدو من اسلامه وسرعة استجابته ميراثه من أبيه في التعقل والحكمة رحمه الل ورضي عنه وأرضاه !! .
5-عبد الله بن رواحة الأنصاري الخزرجي : هو أحد السابقين الى الاسلام ، شهد العقبة ، وكان أحد النقباء الاثني عشر ، وشهد بدرا وما بعدها ، واستشهد في غزوة مؤته ، روى عنه أسامة بن زيد وأنس بن مالك ، وقد آخى النبي صلى الله عليه وسلم بينه وبين المقداد ، وكان يكتب للنبي صلى الله عليه وسلم ، وهو الذي أرسله النبي صلى الله عليه وسلم الى المدينة يحمل الى أهلها بشارة النصر في بدر ، وروى الامام أحمد عن أنس أن عبد الله كان اذا لقي الرجل من أصحابـه يقول : تعال نؤمن ساعة .. وفيه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : (رحم الله ابـن رواحـة انه يحب المجالس التي تتباهى بها الملائكة. ) وروى ابن سعد أن عبد الله بن رواحـة مـرض فأغمي عليه فعاده النبي صلى الله عليه وسلم فقال : اللهم ان كان أجله قد حضـر فيسره عليه ، وان لم يكن حضر أجله فاشفه ، فوجد خفة ، وعافاه الله.
وقد كان مع المسلمين في عمرة القضاء بعد صلح الحديبية فدخل مكة بين يدي النبي صلى الله عليه وسلم وهو يقول :
خلوا بني الكفار عن سبيلـه اليوم نضر بكم على تأويلهضربا يزيل الهام عن مقيله ويذهل الخليل عن خليلهفقال عمر : يا ابن رواحة أفي حرم الله ، وبين يدي رسول الله صلى الله عليه وسلم تقول هذا الشعر ؟ فقال النبي صلى الله عليه وسلم : " خل عنه ياعمر فوالذي نفسي بيده لكلامه أشد عليهم من وقع النبل."
ورعه وشوقه الى الشهادة : جهز رسول الله صلى الله عليه وسلم جيش مؤته وأمر عليه زيد بن حارثة وقال : ان أصيب زيد فجعفر بن أبي طالب ، فان اصيب جعفر فعبد الله بن رواحة ، فلما سار الجيش بكى عبد الله حين ودعه الناس ، فقيل له : ما يبكيك يا ابن رواحة ؟ فقال : أما والله مـا بي حـب الـدنيا ولاصبابة بكم ، ولكني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقرأ أية من كتاب الله عز وجل يذكر فيها النار : {وان منكم الا واردها كان على ربك حتما مقضيا} . فلسـت أدري كيف لي بالصدر بعد الورد. فقال المسلمون، صحبكم الله ودفع عنكم وردكم الينا صالحين . فقال عبد الله بن رواحة يتشوق الى الشهادة:لكنـني اسـأل الـرحمن مغفرة وضربة ذات فرغ تقذف الزبداأو طعنة بيـدي حـران مجهزة بحربة تنفذ الأحشاء والكبــداحتى يقال اذا مروا على جدثي أرشده الله من غاز وقد رشـدا
فلما تهيأ القوم للخروج ، أتى عبد الله بن رواحة رسول الله صلى الله عليه وسلم فودعه ثم قال:فثبـت الله ما آتاك من حسن تثبيت موسى ونصرا كالذي نصروااني تفرسـت فيك الخير نافلة الله يعلـم أنـي ثـابـت بصرأنـت الرسول فمن يحرم نوافله والوجه منـه فقد أزرى به القدر
خطبته واستشهاده :وعندما وصل المسلمون الى معان بلغهم أن هرقل جمع لهم مائة ألف ، وأن قبائل العرب أمدته بمائة ألف أخرى ، فقال المسلمون : نكتب الى رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فاما أن يمدنا بالرجال ، واما أن يأمرنا بأمره فنمضي له . فقام عبد الله بن رواحة يشجع الناس فقال : ياقوم ، والله ان التي تكرهون للتي خرجتم تطلبون الشهادة ، وما نقاتل الناس بعدد ولا قوة ولاكثرة ، مانقاتلهم الا بهذا الدين الذي أكرمنا الله به ، فانطلقوا فانما هي احدى الحسنيين ، اما ظهور واما شهادة فقال الناس : قد والله صدق صدق ابن رواحة ، فمضى الناس فقال عبد الله بن رواحة في مجلسهم ذلك شعرا يحكي تصميم المسلمين على خوض الحرب ومن ذلك قوله :فرحـنا والجيــاد مسومات تنفس في مناخرها السمـومفلا وأبي مـآب لنأتينهــا وان كانت بها عـرب ورومفعبأنا أعنتـهـا فجــاءت عوابس والغبار لهـا بـريم
وقد خاض المسلمون الحرب رغم قلة عددهم ، وكان زيد بن حارثة حامل لواء المسلمين الأول فقاتل حتى قتل ، فأخذ الراية جعفر فقاتل ، ثم ألحمه القتال - لم يجد مخلصا ولا مفرا - فنزل عن فرسه فعقرها ثم قاتل حتى قتل وهو يقول : يا حبـذا الجنــة واقترابهاطيبـة وبـاردا شـرابهاوالروم روم قددنا عــذابها كافرة بعيـدة أنسـابهاعلي اذ لاقيتهـا ضرابهــا
فلما قتل جعفر أخذ الراية عبد الله بن رواحة ، ثم تقدم بها وهو على فرسه ، فجعل يستنـزل نفسه ويتردد بعض التردد ثم ثبته الله فعزم على القتال فقال يلوم نفسه:أقسمـت يا نفس لتنـزلنـه لتنـزلـن أو لتكـرهنـهان أجلب الناس وشدوا الرنة ما لي أراك تكرهين الجنـةقد طال ما قد كنت مطمئنـة هل أنت الا نطفة في شنة
وقال وهو يقاتل ويذكر صاحبيه زيدا وجعفرا : يا نفـس الا تقتلـي تموتـي هذا حمام الموت قد صليتوما تمنيـت فقـد أعطيـت ان تفعلي فعلهما هديـت
ثم قاتل حتى استشهد ومازال قبره وقبور اصحابه في مؤتة معالم ، تستنهض همم المسلمين للجهاد ماتعاقب الليل والنهار !!رحمك الله يا ابن رواحة ، ما اعظمك شاعرا ، وما اعظمك قائدا ، وما اعظمك شهيدا وقد انتصرت على نفسك ، فأقسمت على أن تستشهد كما استشهد صاحباك ، ففزت فوزرا عظيما .
ويبدو من اسلامه وسرعة استجابته ميراثه من أبيه في التعقل والحكمة رحمه الل ورضي عنه وأرضاه !! .
5-عبد الله بن رواحة الأنصاري الخزرجي : هو أحد السابقين الى الاسلام ، شهد العقبة ، وكان أحد النقباء الاثني عشر ، وشهد بدرا وما بعدها ، واستشهد في غزوة مؤته ، روى عنه أسامة بن زيد وأنس بن مالك ، وقد آخى النبي صلى الله عليه وسلم بينه وبين المقداد ، وكان يكتب للنبي صلى الله عليه وسلم ، وهو الذي أرسله النبي صلى الله عليه وسلم الى المدينة يحمل الى أهلها بشارة النصر في بدر ، وروى الامام أحمد عن أنس أن عبد الله كان اذا لقي الرجل من أصحابـه يقول : تعال نؤمن ساعة .. وفيه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : (رحم الله ابـن رواحـة انه يحب المجالس التي تتباهى بها الملائكة. ) وروى ابن سعد أن عبد الله بن رواحـة مـرض فأغمي عليه فعاده النبي صلى الله عليه وسلم فقال : اللهم ان كان أجله قد حضـر فيسره عليه ، وان لم يكن حضر أجله فاشفه ، فوجد خفة ، وعافاه الله.
وقد كان مع المسلمين في عمرة القضاء بعد صلح الحديبية فدخل مكة بين يدي النبي صلى الله عليه وسلم وهو يقول :
خلوا بني الكفار عن سبيلـه اليوم نضر بكم على تأويلهضربا يزيل الهام عن مقيله ويذهل الخليل عن خليلهفقال عمر : يا ابن رواحة أفي حرم الله ، وبين يدي رسول الله صلى الله عليه وسلم تقول هذا الشعر ؟ فقال النبي صلى الله عليه وسلم : " خل عنه ياعمر فوالذي نفسي بيده لكلامه أشد عليهم من وقع النبل."
ورعه وشوقه الى الشهادة : جهز رسول الله صلى الله عليه وسلم جيش مؤته وأمر عليه زيد بن حارثة وقال : ان أصيب زيد فجعفر بن أبي طالب ، فان اصيب جعفر فعبد الله بن رواحة ، فلما سار الجيش بكى عبد الله حين ودعه الناس ، فقيل له : ما يبكيك يا ابن رواحة ؟ فقال : أما والله مـا بي حـب الـدنيا ولاصبابة بكم ، ولكني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقرأ أية من كتاب الله عز وجل يذكر فيها النار : {وان منكم الا واردها كان على ربك حتما مقضيا} . فلسـت أدري كيف لي بالصدر بعد الورد. فقال المسلمون، صحبكم الله ودفع عنكم وردكم الينا صالحين . فقال عبد الله بن رواحة يتشوق الى الشهادة:لكنـني اسـأل الـرحمن مغفرة وضربة ذات فرغ تقذف الزبداأو طعنة بيـدي حـران مجهزة بحربة تنفذ الأحشاء والكبــداحتى يقال اذا مروا على جدثي أرشده الله من غاز وقد رشـدا
فلما تهيأ القوم للخروج ، أتى عبد الله بن رواحة رسول الله صلى الله عليه وسلم فودعه ثم قال:فثبـت الله ما آتاك من حسن تثبيت موسى ونصرا كالذي نصروااني تفرسـت فيك الخير نافلة الله يعلـم أنـي ثـابـت بصرأنـت الرسول فمن يحرم نوافله والوجه منـه فقد أزرى به القدر
خطبته واستشهاده :وعندما وصل المسلمون الى معان بلغهم أن هرقل جمع لهم مائة ألف ، وأن قبائل العرب أمدته بمائة ألف أخرى ، فقال المسلمون : نكتب الى رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فاما أن يمدنا بالرجال ، واما أن يأمرنا بأمره فنمضي له . فقام عبد الله بن رواحة يشجع الناس فقال : ياقوم ، والله ان التي تكرهون للتي خرجتم تطلبون الشهادة ، وما نقاتل الناس بعدد ولا قوة ولاكثرة ، مانقاتلهم الا بهذا الدين الذي أكرمنا الله به ، فانطلقوا فانما هي احدى الحسنيين ، اما ظهور واما شهادة فقال الناس : قد والله صدق صدق ابن رواحة ، فمضى الناس فقال عبد الله بن رواحة في مجلسهم ذلك شعرا يحكي تصميم المسلمين على خوض الحرب ومن ذلك قوله :فرحـنا والجيــاد مسومات تنفس في مناخرها السمـومفلا وأبي مـآب لنأتينهــا وان كانت بها عـرب ورومفعبأنا أعنتـهـا فجــاءت عوابس والغبار لهـا بـريم
وقد خاض المسلمون الحرب رغم قلة عددهم ، وكان زيد بن حارثة حامل لواء المسلمين الأول فقاتل حتى قتل ، فأخذ الراية جعفر فقاتل ، ثم ألحمه القتال - لم يجد مخلصا ولا مفرا - فنزل عن فرسه فعقرها ثم قاتل حتى قتل وهو يقول : يا حبـذا الجنــة واقترابهاطيبـة وبـاردا شـرابهاوالروم روم قددنا عــذابها كافرة بعيـدة أنسـابهاعلي اذ لاقيتهـا ضرابهــا
فلما قتل جعفر أخذ الراية عبد الله بن رواحة ، ثم تقدم بها وهو على فرسه ، فجعل يستنـزل نفسه ويتردد بعض التردد ثم ثبته الله فعزم على القتال فقال يلوم نفسه:أقسمـت يا نفس لتنـزلنـه لتنـزلـن أو لتكـرهنـهان أجلب الناس وشدوا الرنة ما لي أراك تكرهين الجنـةقد طال ما قد كنت مطمئنـة هل أنت الا نطفة في شنة
وقال وهو يقاتل ويذكر صاحبيه زيدا وجعفرا : يا نفـس الا تقتلـي تموتـي هذا حمام الموت قد صليتوما تمنيـت فقـد أعطيـت ان تفعلي فعلهما هديـت
ثم قاتل حتى استشهد ومازال قبره وقبور اصحابه في مؤتة معالم ، تستنهض همم المسلمين للجهاد ماتعاقب الليل والنهار !!رحمك الله يا ابن رواحة ، ما اعظمك شاعرا ، وما اعظمك قائدا ، وما اعظمك شهيدا وقد انتصرت على نفسك ، فأقسمت على أن تستشهد كما استشهد صاحباك ، ففزت فوزرا عظيما .
6- أبو سفيان بن الحارث بن عبد المطلب : هو ابن عم النبي صلى الله عليه وسلم ، وأخوه من الرضاعة من حليمة السعدية ، كان شبيها برسول الله صلى الله عليه وسلم ، أبطأ اسلامه الى فتح مكة ، وكان ممن آذى رسول الله صلى الله عليه وسلم وهجاه في بعض شعره ، وقد رد حسان بن ثابت عليه فهجاه ، جاء الى النبي صلى الله عليه وسلم مع ابن عمته عبد الله بن أمية يريد الاسلام عندما كان النبي صلى الله عليه وسلم بظاهر مكة مع جيش الفتح ، فاستأذنت لهما أم سلمة على رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالت : يارسول الله ابن عمك - تريد أبا سفيان - وابن عمتك وصهرك - تريد أخاها عبد الله - قال : لا حاجة لي بهما ، أما ابن عمي فهتـك عرضي - أي هجاني - فقالت لاتجعل ابن عمك وابن عمتك - أشقى الناس بك . وقال أبو سفيان : والله ليأذنن لي أو لآخذن بيد بني هذا ثم لنذهبن في الأرض حتى نموت عطشا وجوعا ، فرق لهما رسول الله صلى الله عليه وسلم فأذن لهما فأسلما ، وأنشد أبو سفيان بن الحارث قصيدة يعتذر فيها عما كان منه ، ومنها قوله:لعمـرك اني يـوم أحمل رايتي لتغلب خيل اللات خيل محمـدلكالمدلج الحيران أظلـم ليله فهذا أو اني حين أهدى وأهتديهداني هاد غير نفسـي ودلني على الله من طردت كل مطرد أصد وأنأى جاهدا عن محمـد وادعى وان لم أنتسب لمحمـد
شهد أبو سفيان بعد الفتح حنينا والطائف ، وكان ممن ثبت مع النبي صلى الله عليه وسلم يوم حنين ، فقد أخرج الامام مسلم قصة ثباته عن العباس بن عبد المطلب قال: فطفـق النبي صلى الله عليه وسلم يركض بغلته نحو الكفار وأنا آخذ بلجامها أكفها ، وأبو سفيـان بن الحارث آخذ بركابه ، فقال : ياعباس ناد يا أصحاب الشجرة ، ومما قاله أبو سفيان يوم حنين:ان ابن عم المرء من أعمامه بني أبيه قوة من قدامـهفان هذا اليوم مـن أيامـه يقاتل المسلم عن اسلامه
روى بن اسحاق أن أبا سفيان رثى رسول الله صلى الله عليه وسلم عند وفاته بقصيدة مطلعها:لقد عظمت مصيبتنا وجلت عشية قيل قد مات الرسول
وقد امتد الأجل بأبي سفيان بن الحارث حتى توفى رضي الله عنه في خلافة عمر سنة عشرين وصلى عليه عمر رضي الله عنه .
شهد أبو سفيان بعد الفتح حنينا والطائف ، وكان ممن ثبت مع النبي صلى الله عليه وسلم يوم حنين ، فقد أخرج الامام مسلم قصة ثباته عن العباس بن عبد المطلب قال: فطفـق النبي صلى الله عليه وسلم يركض بغلته نحو الكفار وأنا آخذ بلجامها أكفها ، وأبو سفيـان بن الحارث آخذ بركابه ، فقال : ياعباس ناد يا أصحاب الشجرة ، ومما قاله أبو سفيان يوم حنين:ان ابن عم المرء من أعمامه بني أبيه قوة من قدامـهفان هذا اليوم مـن أيامـه يقاتل المسلم عن اسلامه
روى بن اسحاق أن أبا سفيان رثى رسول الله صلى الله عليه وسلم عند وفاته بقصيدة مطلعها:لقد عظمت مصيبتنا وجلت عشية قيل قد مات الرسول
وقد امتد الأجل بأبي سفيان بن الحارث حتى توفى رضي الله عنه في خلافة عمر سنة عشرين وصلى عليه عمر رضي الله عنه .
7- عبيدة بن الحارث بن عبد المطلب : هو ابن عم النبي صلى الله عليه وسلم ، وأخو أبي سفيان بن الحارث ، كان من السابقين الى الاسلام ، وكان رأس بني عبد مناف ، ثم هاجر وشهد بدرا ، وكان أحد المبارزيـن الثلاثة فيها ، وقد اختارهم النبي صلى الله عليه وسلم للمبارزة فقال : قم يا علي ، قم ياحمزة ، قم يا عبيدة بن الحارث ، فقتل الثلاثة المبارزون من قريش : عتبة وشيبة والوليد ، وأصيب عبيدة في ساقه فقطعت ، فمات بعد ذلك بالصفراء والمسلمون راجعون من بدر، وقد روي لعبيدة أنه قال: فان تقطعوا رجلي فاني مسلم أرجي بها عيشا مـن الله دانيـاوبعت بها عيشا تعرفت صفوه وعالجته حتى فقدت الأدانـيـافأكرمني الرحمن من فضل منه بثوب من الاسلام غطى المساويا
وقيل : لما أصيبت رجل عبيدة قال : أما والله لو أدرك أبو طالب هذا اليوم لعلم أني أحق منه بما قال حين يقول:كذبتم وبيت الله يبزى محمد ولما نطاعن دونه ونناضـلونسلمه حتى نصرع حولـه ونذهل عن أبنائنا والحلائل
فلما مات عبيدة رضي الله عنه رثاه كعب بن مالك الأنصاري وبكاه فقال:أيا عين جودي ولا تبخـلي بدمعك حقا ولا تنزري على سيـد هدنـا هلكـه كريم المشاهد والعنصـرجريء المقدم شاكي السلاح كريم الثنا طيب المكسـر
رحم الله عبيدة.. ورحم الله كعبا.
وقيل : لما أصيبت رجل عبيدة قال : أما والله لو أدرك أبو طالب هذا اليوم لعلم أني أحق منه بما قال حين يقول:كذبتم وبيت الله يبزى محمد ولما نطاعن دونه ونناضـلونسلمه حتى نصرع حولـه ونذهل عن أبنائنا والحلائل
فلما مات عبيدة رضي الله عنه رثاه كعب بن مالك الأنصاري وبكاه فقال:أيا عين جودي ولا تبخـلي بدمعك حقا ولا تنزري على سيـد هدنـا هلكـه كريم المشاهد والعنصـرجريء المقدم شاكي السلاح كريم الثنا طيب المكسـر
رحم الله عبيدة.. ورحم الله كعبا.
كانت تلك نبذة موجزة سريعة عن شعراء الصحابة ، وهي نبذة لاتفي بحق هؤلاء الشعراء الذين كانوا الطليعة لشعراء الاسلام على تتالي العصور والدهور ، ونحن لم نذكر من هؤلاء الشعراء الا قليلا ، فالذين مدحوا رسول الله صلى الله عليه وسلم أورثوه ، والذين تغنوا بالاسلام وقيمه ومبادئه ، ونافحوا عنه أكثر ممن ذكرناهم بكثير ، وقد استوعب الامام ابن سيد الناس شعراء الصحابة الذين مدحوا النبي صلى الله عليه وسلم أورثوه في مؤلف خاص فبلغ عددهم مائة وثمانين شاعرا فضلا عن اثنتي عشرة شاعرة .
رحمهم الله جميعا ورضي عنهم أجمعين .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق