الخميس، 21 يوليو 2016

ريفيو لكتاب : إبقوين.. نبش في الذاكرة" لعبد العزيز طليح

"إبقوين.. نبش في الذاكرة" كتاب جديد لعبد العزيز طليح





عن مطبعة المعارف الجديدة بالرباط، صدر للأستاذ عبد العزيز طليح كتاب جديد بعنوان: " إبقوين نبش في الذاكرة، دراسة إثنوغرافية"، والكتاب نبش في ذاكرة إحدى القبائل العريقة في الزمان والمكان وهي  قبيلة إبقوين الأمازيغية المغربية الريفية،  نبش فيما تختزنه ذاكرة هذه القبيلة من الجواهر والذخائر "عن أحداثها التاريخية ووقائعها الاجتماعية، عن العادات والتقاليد وأنماط فن العيش، ومختلف الأعمال والأفعال التي تمارسها الساكنة المحلية بصفة يومية أو دورية، وفي مناسبات مختلفة، سواء أكانت هذه الممارسات واعية أو عفوية" "من أجل صونها وحفظها، وجعلها ذاكرة حية" كما يسجل ذلك مؤَلِّف الكتاب في مقدمة مؤلَّفه. 
الغلاف الخارجي للكتاب في اللونين الأزرق والأبيض بخلفية زربية أمازيغية، تزين صفحته الأولى صورة لسوق حد الرواضي أو "لحد إبقوين" كما يعرف بين ساكنة القبائل الريفية المجاورة تعود لسنة 1974، وفي صفحته الأخيرة مقتطف من التقديم الذي خصت به الأستاذة الباحثة بالمعهد الملكي للثقافة الأمازيغية الدكتورة صباح علاش الكتاب والذي جاء فيه: "  إن هذا "النبش في ذاكرة إبقوين" للباحث العصامي عبد العزيز طليح يندرج في هذا الأفق، الخاص بحماية هذه الزهرة الغضة، زهرة الثقافة الأصيلة، التي تمثلها ذاكرة إحدى أقدم القبائل المغربية والأمازيغية، ألا وهي قبيلة إبقوين، حمايتها ضد همجية زحف التقنية التي تمثلها مختلف وسائل التواصل، وما تمثله من اجتثاث واقتلاع للإنسان وثقافته؛ حماية ضد استمرارية ثقافة النسيان".
جاء الكتاب مقسما إلى ثلاثة أقسام ومفصلا إلى سبعة فصول:
عنون صاحبه قسمه الأول بـ: "إبقوين، نبش في التاريخ"، متناولا في فصل الأول النبش في المصادر وصور رسم التسمية؛ بدءا بالبكواط أو البكواتس إلى إبقوين، مرورا ببقوية وبقيوة. وفصله الثاني تناول جينيالوجية القبيلة أو الأنساب الحالية بإبقوين. 
فيما عنون قسمه الثاني بـ: "إبقوين، نبش في الذاكرة"، حيث تطرق فيه المؤلِّف إلى عادات وتقاليد القبيلة الخاصة بالمناسبات، فخص الفصل الثالث بالمناسبات الفلاحية، والفصل الرابع بالمناسبات الدينية، والفصل الخامس بالمناسبات الحياتية.
وعنون القسم الثالث بـ: "إبقوين، جغرافيا الأضرحة والأسواق"، حيث تناول في الفصل السادس ظاهرة الأولياء والصلحاء بالقبيلة وعنونه بـ: "إبقوين، بلد مائة ولي وولية"، أما الفصل السابع والأخير فقد خصه  لأسواق قبيلة إبقوين قديما وحديثا.
علاوة على الأقسام الثلاثة للمؤلَّف، تصدره تقديم من توقيع الأستاذة الباحثة بالمعهد الملكي للثقافة الأمازيغية الدكتورة صباح علاش، ومقدمة وخاتمة، وقائمة المصادر والمراجع، ولائحة الصور والجداول والخرائط.
"إبقوين، نبش في الذاكرة" كتاب جدير بالقراءة لما يقدم إضافة نوعية للثقافة والتراث والتاريخ بالريف، وقد علق عليه الصحفي الأستاذ فؤاد الغلبزوري قائلا: "كتاب مهم في مادته وغني في معطياته، ومتميز في تحليله، بذل فيه صاحبه مجهودا كبيرا متنقلا بين المداشر والقرى، ومتتبعا للظواهر الاجتماعية وراصدا لعدد من الطقوس والعادات، ومما لاشك فيه أنه إضافة نوعية في البحث الإثنوغرافي والتاريخي بمنطقة الريف، خصوصا حول هذه القبيلة التي لا توجد حولها دراسات كافية ، رغم تجذرها في الزمان والمكان وأهمية الأدوار التي لعبتها عبر التاريخ".
المصدر
دليل الريف 20/7/2016

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق