أثبت الدكتور محمود فكري، مدير منظمة الصحة العالمية لإقليم لشرق المتوسط، أن تحضير الرعاية الصحية يترتب عليها الكثير من الاحداث الضارة ، لعل أكثرها شيوعًا حالات العدوى المرتبطة بالرعاية الصحية التي تصيب مئات الملايين من الناس في شتَّى أنحاء العالم.
وأشار فكري في تصريحات صحفية انه يُصاب بالعدوى مريضٌ واحدٌ من كلِّ عشرة مرضى أثناء حصولهم على الرعاية الصحية ، مشيرا الي ان المرضى الذين يحصلون على الرعاية الجراحية تصل نسبة مَن يُصاب منهم بعدوى بسبب الجراحة إلى 32 في المائة، والأهم من ذلك أن 51 في المائة من حالات العدوى تلك تقاوم العلاج بالمضادات الحيوية.
وأهابت منظمة الصحة العالمية براسمي السياسات أن يتخذوا ما يلزم لوقف انتشار مقاومة المضادات الحيوية بأن يجعلوا الوقاية من العدوى ونظافة الأيدي إحدى أولويات السياسات الوطنية.
كما دعت المنظمة القادة في مجال الوقاية من العدوى ومكافحتها إلى تنفيذ العناصر الأساسية التي توصي بها للوقاية من العدوى ومكافحتها، بما في ذلك نظافة الأيدي، لمواجهة مقاومة المضادات الحيوية.
وذَكر المدير الإقليمي أن «العدوى المرتبطة بالرعاية الصحية تُلحِق ضررًا بالمرضى يُمكن تلافيه، وتُسبِّب لهم معاناةً يسهُل تجنُّبها حيث تلقِي هذه العدوى بعبءٍ باماكو إضافي على كاهل المرضى وذويهم، بل وتؤدي في بعض الأحيان إلى الإصابة بإعاقة طويلة الأجل، وقد تُفضِي إلى الوفاة».
وأضاف الدكتور فكري قائلًا «أحثُّ جميع العاملين في مجال الرعاية الصحية على ضمان مستويات كافية من نظافة الأيدي، وأهيب بكل مرافق الرعاية الصحية أن تلتحق إلى حزب «أنقذوا الأرواح: نظِّفوا الأيدي»، وأن تتعهد بتحسين ممارسات نظافة الأيدي، حتى تساعد في إنقاذ المزيد من الأرواح».
ومن المتوقع خلال الفترة القادمة من مديري المستشفيات أن يقودوا برنامجًا يستمر طيلة العام للوقاية من العدوى ومكافحتها من أجل حماية مرضاهم من الإصابة بحالات العدوى المقاومة للمضادات الحيوية، والالتزام بممارسات مناسبة لنظافة الأيدي يحُد من خطر العدوى المرتبطة بالرعاية الصحية، مما يساهم في انقاذ حياة 8 ملايين شخص كل عام في المستشفيات وحدها.
واختتم تصريحه قائلا " فبأيدٍ نظيفة تغدو المنظومة الصحية مكانًا أضخم أمانًا لتلقِّي الرعاية".
المصدر : صدي البلد
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق