السبت، 25 مارس 2017

قراءة في كتاب تكوين العقلية التاريخية للدكتور صالح اللهيبي






































هو كتيب صغير الحجم عظيم الفائدة
مركز جدا بلا إطناب 
كل كلمة مكتوبة بعناية 
يجعلك وأنت تقرأ تتوقف عند كل كلمة وكل جملة كمن يرتشف القهوة يشربها علي مهل حتي يتلذذ بمذاقها ولا يردها أن تنضب
هكذا كتاب تكوين العقلية التاريخية للدكتور صالح اللهيبي 
سهل ممتنع بكل ما تعنيه الجملة من معني
وهنا أقدم للقارئ العزيز بعض الاقتباسات :
من الفصل الأول نقتبس :
مفهوم التاريخ يسير متناغما علي قوائم ثلاثة :الإنسان والزمان والمكان  ((الحضارة نتاج معنوي ومادي وثقافي وعلمي وهو التقدم الذي ترنو العيون لرؤياه وتكد العقول والأنفس لبلوغه لكن الوصول للحضارة عبر هذا التقدم يلزمه مقدمات وفي مقدمتها معرفة ما هو التقدم وما سبيله ولماذا نسلك درب التاريخ وفلسفته لوعي ما استبطنته كلمة التقدم؟))

تكلم هربرت ماركوز الفيلسوف والاجتماعي الشهير في كيفية جعل المعرفة التاريخية جسرا للارتقاء


يري هربرت ماركوز أن التقدم التاريخي يدور علي فكرتين 

الأولي :التقدم الكمي (التقدم في العلوم والمعارف الإنسانية وتراكم الخبرات والتجارب)
الثانية : التقدم الكيفي (التقدم في كيفية إرساء مفاهيم الوعي والحرية والقيم الإنسانية)
يقول ماركوز: إن المعرفة التاريخية  هي المعرفة القائمة علي إعادة بناء وتشكيل الأحداث والوقائع التاريخية بالاستناد إلي الوثائق التاريخية 

موريس ميرلو بونتي سعي جاهدا لإيضاح ماهية التصور العقلاني للتاريخ ورسم ملامح ما يعرف بمنطق التاريخ 
ومن خلال نظرية ميرلوبونتي يمكن أن نقف علي مفهوم جديد للمعرفة التاريخية وهي كيف يمكن أن نفهم تقدم المنجز البشري عبر مسيرته رغم الصلات ليست وثيقة بين جميع أفعالهم
يري ليبينتس أن التقدم التاريخي غير مرتبط بغايات محددة سلفا والتقدم التاريخي أمرا لا متناهيا 
لذا يبقي التقدم التاريخي غير مكتمل مما يعني أن الكلام عن نهاية التاريخ لا قيمة له
في الفصل الثاني من الكتاب المعنون :الإنسان وصناعة التاريخ
يتسأل الكاتب : من هو الإنسان الصانع للتاريخ وأي ملامح تعلو منتجاته وأي صفات تميز منجزاته؟
ثمانية صفات للإنسان الصانع للتاريخ
-المدرك لحدود إمكانياته
-المستوعب لمعطيات واقعه
-المتمكن في إدارة العلاقات العامة
-المتمرس علي الأدوات والعلوم العصرية
-الممتلك لإدارة التنفيذ
-القادر علي إقناع غيره بفكره
-المؤمن بثوابته
-المحدد لأهدافه
#كتاب #تكوين_العقلية_التاريخية

المستقبل مبني علي الأمل 
المستمد من عبرودروس التاريخ 


الوعي هو السبيل الوحيد كي يصنع الإنسان تاريخه 
ويخرج من عنق زجاجة مكر التاريخ


معايير كفاءة الإنسان الصانع للتاريخ:
الثقافة-الدقة-الأمانة-الكاريزما-أصالة التفكير-الريادة


يعلمنا التاريخ أن العبرة 
ليست في كم نعيش بل في كيف نعيش 


قياس الحياة ليس في طول بقائها 
ولكن في قوة عطائها 


يقول سرفانتس:الحياة تقاس بأنبل الأعمال
لا بأحلى السنين


خذ من الأمس النصيحة
ومن اليوم العمل ومن الغد الأمل


الصفات الثمانية للإنسان الياباني الصانع للتاريخ
-جودة التعليم
-تقدير قيمة الوقت
-العمل الجماعي
-تبني قيم التحديث والتطوير
-منهج علمي وعملي منظم
-تذوق العنصر الجمالي
-احترام فكر الأخر
-السعي للابتكار وتطبيق التكنولوجيا


الدكتور صالح محمد زكي اللهيبي رئيس قسم البحوث والدراسات بمركز الأمير عبد المحسن بن جلوي للبحوث والدراسات الإسلامية في الشارقة

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق